صوت البريطانيون لصالح خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي بنسبة تقارب 52% مقابل 48% للداعين للبقاء، في استفتاء تاريخي خرجت فيه المملكة المتحدة من اتحاد استمر على مدى 43 عاما.
وقد توافد البريطانيون أمس الخميس بكثافة على صناديق الاقتراع للبتفي مصير استمرار بلادهم في الاتحاد الأوروبي، وكانت أولى النتائج الجزئية، جاءت من فرز اصوات منطقة جبل طارق في الاستفتاء التي صوتت بنسبة 96%، لبقاء المملكة داخل الاتحاد الاوروبي ، وكانت هذه أول نتيجة جزئية تعلن في الاستفتاء.
وجاءت النتيجة الثانية للاستفتاء البريطاني في مدينة نيوكاسل التي تقع شمال إنجلترا، حيث صوت 65404 ناخبين لصالح البقاء مقابل 63598 ناخبا صوتوا لصالح الخروج.
وأظهرت النتائج أن مدينة ليفربول صوتت على خيار البقاء بنسبة 58 في المئة، مقابل 42 في المئة لمن يرغبون بالخروج، وكانت مقاطعة لنكولنشاير في انجلترا هي أكبر مقاطعة تسجل نسبة من المصوّتين داخل بريطانيا على خيار الخروج من الاتحاد الأوروبي، بنسبة 76 في المئة.
وفي هذا السياق ذكر “نايجل فراج”، زعيم حزب استقلال المملكة المتحدة المناهض للاتحاد الأوروبي:
“إن فوز معسكر الخروج انتصارا للمواطن العادي أمام النخب ورؤوس الأموال”.
ودعا رئيس الوزراء “دفيد كاميرون” إلى الاستقالة فورا.
وبلغت نسبة المشاركة في هذا الاستفتاء 71.8 % وهي نسبة المشاركة الأعلى في بريطانيا منذ عام 1992.وبهذه النتيجة تصبح المملكة المتحدة أول دولة كبرى تغادر الاتحاد الأوروبي منذ تأسيسه قبل 60 عاماً.