أسدلت وزارة الداخلية اليوم الإثنين الستار عن من يقف وراء تسريب امتحانات الثانوية العامة، بعد فترة من البحث المتواصل، مؤكدة أنها توصلت لمعومات تؤكد تورط رئيس قسم المطبعة السرية بوزارة التربية والتعليم فى تسريب امتحانات الثانوية العامة.
وكشفت الوزارة خلال بيان، أن الأجهزة الأمنية تتبعت بعض الصفحات بموقع التواصل الاجتماعي “فيس_بوك” على شبكة المعلومات الدولية “الإنترنت” التي تتولى نشر صور تتضمن أسئلة امتحانات مادة اللغة العربية والتربية الدينية لطلاب الثانوية العامة وإجاباتها قبل قيام الطلاب بأداء الامتحانات، حتى يتسنى لهم الغش والحصول على الإجابات، وتوصلت لمعلومات جديدة في الواقعة.
وأكدت وزارة الداخلية، عن تمكن رئيس المطبعة السرية من الحصول على أسئلة وأجوبة امتحان اللغة العربية من خلال عمله كمسئول عن طباعة أسئلة الامتحانات بالمطبعة السرية، ومن ثم الاستيلاء على أسئلة مادة التربية الدينية من جهاز خاص بأحد زملائه المسئول عن المادة بالمطبعة، وقام بنقلها من خلال وحدة تخزين (فلاشة) إلى منزله، ووضعها على جهاز الحاسب الخاص به وعقب ضبطه طلب من شقيقيه بمحو كافة محتويات جهاز الحاسب الخاص به.
وأضافت الوزارة، “أنه تم شكيل فريق بحث لتحديد مرتكبى الواقعة وضبطهم وتحديد أدوارهم، وأسفرت التحريات السرية حول المتهمين المضبوطين فى الوقائع المرتبطة بنشر الامتحانات وأقاربهم، وكشف العلاقات بين المتهمين المضبوطين فى وقائع مماثلة والعاملين بالمطبعة السرية بوزارة التربية والتعليم والمحبوسين على ذمة القضية، عن التوصل إلى أن وراء ارتكاب الواقعة (المدعو “عاطف ع.م” رئيس قسم بالمطبعة السرية بوزارة التربية والتعليم محبوس على ذمة القضية).
وبتكثيف التحريات، تبين قيام عدد من المتهمين الآخرين بالاشتراك معه لتسريب أسئلة وإجابات امتحانات الثانوية العامة مقابل مبالغ مالية، حيث استغلت “هالة ى.م” طبيعة عمل زوجها “عاطف ع.م” بإدارة الامتحانات بوزارة التربية والتعليم للحصول منه على أسئلة الامتحانات منذ عام 2014، وعقب تقنين الإجراءات، تم ضبطهم جميعًا.