يبدو أن أزمة تسريبات امتحانات الثانوية العامة مؤخراً، قد كشف عن حجم القصور والضعف التي تعانيه منظومة التعليم المصرية بشكل عام، ومنظومة الثانوية العامة بشكل خاص، لما يترتب عليها من مستقبل دولة بأكملها، الأمر الذي دفع الكثيرين بالمناداة بتغيير هيكلي وجذري لتلك المنظومة من الأساس، وكان أبرزهم أحد أعضاء البرلمان الذي قدم مقترح جديد لذلك.
فقد قدَّم “أشرف شوقي”، عضو مجلس النواب ، اقتراحاً برغبة لرئيس المجلس، “على عبدالعال”، بشأن تغيير منظومة الدراسة والامتحانات للثانوية العامة، موضحاً أن النظام المعمول به حالياً في الثانوية العام لم يأت بالمرجو منه طيلة السنوات الماضية ويحتاج إلى تغيير بالكامل.
وقال “شوقي”، في بيان صحفي، اليوم الأحد، إن اقتراحه يتضمن اعتماد أنظمة حديثة معمول بها عالمياً، وأبرزها النموذج الأمريكي، الذي طالب باعتماده بوزارة التربية والتعليم، والذي يعتمد بشكل كبير على مشروعات وأبحاث يؤديها الطالب خلال العام الدراسي فتبرز قدرته على الابتكار والاستفادة، بينما لا تحتل الامتحانات أكثر من 40% من درجات الطالب.
ويتضمن مقترح النائب البرلماني، تحصيل الطالب بقدر جيد من المعلومات التي تساعده فيما بعد في دراسته الجامعية، ومن ثم العمل المهني الذي يختاره، كما تضمن سير الامتحانات بطريقة توفر العدل للجميع ولا تضيع مجهود الطالب الذي اجتهد، وأن يكون التقدير تراكميا، لأنه يعتمد على تقسيم درجات النجاح ما بين أبحاث ومشروعات وبين الامتحانات النهائية، وأن يكون الجزء الأقل هو الامتحانات