شهد موعد أذان المغرب في أول 10 أيام من شهر رمضان هذا العام تغيّراً طفيفاً يكاد يؤول إلى الثبات، في حين ثبت موعد رفع أذان الفجر منذ بداية شهر رمضان وحتى الآن، على خلاف ما اعتادت عليه الدول الإسلامية من تغيير في مواعيد رفع أذان الفجر والمغرب يومياً في شهر رمضان من كل عام، فيتقدّم موعد أذان المغرب بفارق من دقيقة إلى دقيقتين يومياً، ويتأخر موعد رفع أذان الفجر بنفس الفارق.
إلاّ أنه لوحِظ بعد مرور 10 أيام من شهر رمضان ثبات موعد الفجر وتغيير طفيف جداً في موعد المغرب، وفي هذا السياق، كشف أستاذ الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية الدكتور “ياسر عبد الهادي”، بأن سبب عدم تغيير وقت أذان المغرب، إلى جانب ثبات موعد أذان الفجر يومياً على الرغم من مرور 10 أيام؛ يرجع إلى أن شهر رمضان الحالي يشهد ظاهرة “الانقلاب الصيفي”.
ولَفَت “عبد الهادي” بأن النصف الشمالي من الكرة الأرضية سيشهد “الانقلاب الصيفي” الذي يبدأ في 21 يونيو الحالي، 16 رمضان، مشيراً إلى أن باقي أيام شهر رمضان لن تشهد تغييراً ملحوظاً في مواعيد الفجر والمغرب، حيث سيكون الفارق في وقت الأذان خلال الـ18 يوم، 7 دقائق فقط، بمعدَّل تغيير من دقيقة إلى دقيقة ونصف كل يومين، تأخير في الإفطار، وتقديم في موعد الفجر.
وأضاف “عبد الهادي” بأنه نظراً لأن شهر رمضان يتقدم بمعدل من 11 إلى 12 يوماً سنوياً، فإنه من الطبيعي أن يشهد رمضان هذا العام “الانقلاب الصيفي” الذي يوافق الثلاثاء القادم، بحيث تشهد جميع الدول الواقعة في نصف الكرة الأرضية الشمالي، أطول نهار في 2016، وظاهرة تزامن شهر رمضان مع “الانقلاب الصيفي” لا تتكرر إلاّ كل 33 عاماً، وهذا ما تسبب في ثبات مواعيد المغرب والفجر، ويطلق على هذه الظاهرة “قمة الصيف” أو “الانقلاب الصيفي”، ويستمر الانقلاب الصيفي حتى 22 سبتمبر المقبل، ببالغ 93 يوماً و15 ساعة و47 دقيقة.