في واقعةً تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان «الحرية الشخصية تقف عند حدود حرية الآخرين»، قررت نيابة حدائق القبة حبس شاب يبلغ من العمر ثلاثين عاماً لمدة 6 أشهر مع الشغل والنفاذ؛ بسبب وقوفه في “البلكونة” عارياً خادشاً الحياء ويعاكس الفتيات بالشارع في نهار رمضان، حسبما كشفت التحقيقات.
وقام المتهم بإنكار ما حدث، ويقول أنه يقف بالبلكونة مرتديا “شورت وفنلة” عادة بسبب ارتفاع درجات الحرارة بنهار رمضان.
وأكد المحامي الحقوقي عمرو إمام، أن هذا يُعتبر حرية شخصية، ولا يمكن للغير التعدي على حرية الفرد، ولكن في حالة معاكسة السيدات فتلك جريمة تستحق العقاب عليها، نظراً لأنها ليست حرية شخصية.
وأضاف أن النظر إلى الشباب الذي يقفون بدون ملابس “بالبلكونة” يُعتبر تجسس، ويجب عمل إجراءات ضده، ونهانا الله من التجسس والغيبة، مثلما قال في كتابه العزيز: ♦ولا تجسسوا ولا يغتبَ بعضكمُ بعضًا♦ صدق الله العظيم.
وأشار “إمام” أن “البلكونة” ركن من أركان الشارع، فيجب احترام النفس والذات، وارتكاب مثل تلك الوقائع تُعتبر جريمة تستحق العقاب عليها باعتباره مكان عام.
وقالت الدكتورة فوزية عبد الستار، أستاذ القانون الجنائي بجامعة القاهرة، أنه يجب على أولاءك الذين يقفون في “البلكونة” بدون ملابسهم احترام الآداب والسلوكيات العامة، فالحرية الشخصية تقف عند حدود حرية الآخرين.