شهد سعر الدولار تراجعاً طفيفاً في نهاية تعاملات اليوم الثلاثاء، متراجعاً بقيمة 10 قروش تقريباً عن تعاملات الصباح، ليتراوح بين 10.60 جنيه و 10.70 جنيه حسب متعاملين بسوق الصرف، بالسوق السوداء في معظم أنحاء الجمهورية، مواصلاً مرحلة من التذبذب وعدم الاستقرار، الأمر الذي أحدث حالة من الإرباك في سوق الصرف، وسط توقعات قوية بمواصلة الارتفاع خلال الأيام القادمة.
كان الدولار قد سجل ارتفاعاً في بداية تعاملات السبت، وواصل تخطيه لحاجز الـ11 جنيه، إلا أنه تعرض لهبوط مفاجئ في نهاية تعاملات أمس الأحد، في الوقت الذي يواصل فيه البنك المركزي ضرباته الموجعة لشركات الصرافة، للحد من التلاعب بالسوق السوداء، مع فرضه لكثير من القيود للحد من هذه الارتفاعات المستمرة.
ومن ناحية أخرى، اشتكى الكثير من المستوردين، من وجود نقص حاد في الكميات المعروضة من ورقة الدولار بالأسواق، في مقابل زيادة كبيرة من الطلب عليها، خاصةً مع اقتراب شهر رمضان المبارك، وحاجة الكثير من المستوردين من توفير الورقة الخضراء، لتلبية متطلباتهم الاستيرادية من الدولار، الأمر الذي أدى لتوقع كثير من الخبراء عن وصوله لـ12 جنيه قبل الشهر المبارك.
هذا وقد أثارت تصريحات نائب محافظ البنك المركزي “جمال نجم”، نقلها عنه النائب البرلماني “محمد بدراوي”، أثناء مناقشته أعضاء البرلمان، عن كيفية توفير العملة الصعبة للمستوردين، مخاوف الكثيرين، بعد قوله “الموجود من الدولار على قد استيراد الفول”.