استقر سعر الدولار في منتصف تعاملات اليوم الإثنين، حسب متعاملين بسوق الصرف، على السعر الذي تم به انهاء تعاملات أمس الأحد، بعد هبوطه المفاجئ في نهاية اليوم، ليتراوح بين 10.70 جنيه و 10.80 جنيه بالسوق السوداء في معظم أنحاء الجمهورية، مواصلاً مرحلة من التذبذب وعدم الاستقرار، الأمر الذي أحدث حالة من الإرباك في سوق الصرف، وسط توقعات قوية بمواصلة الارتفاع خلال الأيام القادمة.
كان الدولار قد سجل ارتفاعاً في بداية تعاملات السبت، وواصل تخطيه لحاجز الـ11 جنيه، إلا أنه تعرض لهبوط مفاجئ في نهاية تعاملات أمس الأحد، في الوقت الذي يواصل فيه البنك المركزي ضرباته الموجعة لشركات الصرافة، للحد من التلاعب بالسوق السوداء، مع فرضه لكثير من القيود للحد من هذه الارتفاعات المستمرة.
ومن ناحية أخرى، اشتكى الكثير من المستوردين، من وجود نقص حاد في الكميات المعروضة من ورقة الدولار بالأسواق، في مقابل زيادة كبيرة من الطلب عليها، خاصةً مع اقتراب شهر رمضان المبارك، وحاجة الكثير من المستوردين من توفير الورقة الخضراء، لتلبية متطلباتهم الاستيرادية من الدولار، الأمر الذي أدى لتوقع كثير من الخبراء عن وصوله لـ12 جنيه قبل الشهر المبارك.
ومن ناحية أخرى، أثارت تصريحات نائب محافظ البنك المركزي، “جمال نجم”، والذي نقلها عنه النائب البرلماني “محمد بدراوي”، وكيل لجنة الصناعة بمجلس النواب، والتي أدلى بها، خلال مناقشته مع أعضاء مجلس النواب، عن سبل توفير الدولار للمصانع، لتلبية احتياجاتها، وقوله “اللي عايز دولار يروح السوق الموازية”، استياء المستوردين، وأصحاب المصانع، لعدم مقدرتهم على توفير العملة الصعبة.