عندما تغيب أعين الرقابة الساهرة، التي تُكلف من جانب الحكومة عن متابعة عملها ومراعاة ضميرها، التي تأخذ من قوت المواطنين ليُصرف عليها مقابل تأدية عملها، نتيجة اهمالاً أو رشوة، فهذه بمثابة الكارثة الكبرى، التي تعصف بحياة المواطنين البسطاء، فتنال من صحتهم وحياتهم.
وكان الإهمال وسوء الرقابة وانعدامها في مصر، عاملاً أساسياً في دخول كميات من اللحوم البرازيلي المستوردة مخلوطة بكميات من لحوم الخنازير للبلاد، وهو ما كشف عنه أحد العاملين بمجازر اللحوم البرازيلية بالأدلة، بتأكيده أنه يتم استيراد لحوم برازيلية تحتوى على نسبة كبيرة من لحوم الخنازير، بأسعار تتراوح ما بين 35 لـ40 جنيهاً للكيلو.
وأوضح هذا العامل، بأنه تم بيع لحوم برازيلية مخزنة منذ 2012 عام 2014في مصر دون أي إشراف من اللجان البيطرية المنوط بها فحص اللحوم ببلد المنشأ قبل استيرادها، وأن الشركات البرازيلية تصدر لمصر من 70٪ لحم بقرى و30٪ لحوم خنزير، دون الذبح طبقًا للشريعة الإسلامية.
وأوضح المصدر، الذي عمل في 4 مجازر برازيلية مختلفة، بأن اللحوم يتم تقطيعها وإضافة لحوم الخنازير إليها، وتجميدها وشحنها للدول العربية والإفريقية ومنها مصر والمغرب ونيجيريا، في ظل اهمال وتراخي من المكتب الإسلامي “سيبال حلال” المنوط به منح المجازر صلاحية الذبح الحلال لتصدير لحومها إلى الدول الإسلامية.
هذا وقد أوضح هذا العامل، بأنه عقب عودته إلى مصر أرسل العديد من الخطابات للهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة إلا أن الهيئة لم تحقق في شكواه، مؤكداً دخول أكثر من ٢٠ شحنة من اللحوم المخلوطة بلحم الخنزير لمصر.
الظاهر مشروع خدمات القوات المسلحة عامل شغل جامد جدا والناس مبسوطة منه جدا- تسلم الايادي يا جيش بلادي-موتوا بغيظكم يا جشعين وياحاقدين