مازالت أصداء أزمة مقتل الطالب الإيطالي بالقاهرة مستمرة، وفي تطور جديد للأزمة بين مصر وإيطاليا وصل مطار القاهرة الدولي أمس السبت وفدًا إيطالياً يضم 8 محققين برئاسة مدير أمن السفارة الإيطالية ، بناءاً على دعوة من النائب العام المصري، لمتابعة التحقيقات في مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، بعد ظهور بعد التطورات المستجدة.
وكشفت المصادر الإيطالية عن ظهور بعض المستجدات على قضية ريجيني، أبرزها، الكشف عن اختراق حاسوب ريجيني بعد اختفاءه بشهر، الأمر الذي سيسهل على المحققين الإيطاليين معرفة القاتل، ومعرفة المخترق الرئيسي للحاسوب، مع العلم بإنكار المسئولين المصريين من قبل عدم تمكنهم من اختراق جهاز الكمبيوتر الخاص بالطالب الإيطالي ريجيني، حسب صحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية.
أما الجزئية الأهم في المباحثات المنتظرة، هو الكشف عن بلاغ مقدم من رئيس مجلس إدارة مؤسسة “رايتس للاستشارات القانونية والتحكيم الدولي” إلى النائب العام، عن تورط عقيد شرطة حالي في شرطة المرافق يتزعم تشكيلاً عصابياً، وقوفه وراء الحادث، وأمر النائب العام المستشار نبيل صادق، بفتح التحقيق في هذا البلاغ.
هذا وتضمن البلاغ المقدم للنائب العام، عدة أمور أولها هو لقاء مقدم البلاغ بالطالب المجني عليه قبل واقعة اختفائه بنحو شهر، والثانية هي علاقة الطالب المجني عليه بتشكيل عصابي يتزعمه عقيد الشرطة السابق ذكره متهم بالاستيلاء على أبراج مملوكة لأحد البنوك قيمتها 76 مليون جنيه، وثالثها هو تفاصيل ما جاء بلقاء مقدم البلاغ مع الطالب، وما طلبه الأخير منه من بيانات ومعلومات هامة تتعلق بمصر والشأن الأمني والسياسي.