“قوى الشر”، ليست مجرد كلمات نسمعها، بل أصبحت مؤخراً جملة لها مغزاها، أثارت اهتمام جميع طوائف الشعب المصري، مما دفعه، للبحث عن مضمونها، وبمن يُقصد بها، ولما لا، وهي أصبحت جملة لازمة لخطابات رئيسهم في الآونة الأخيرة، والتي يتناولها باستمرار، محذراً الشعب من هذه القوى، التي تريد وقف مسيرة التنمية والاستقرار بالبلاد، وتريد دائماً العبث بأمن الدولة، وزعزعة استقرارها، داعياً الجميع للانتباه لهم باستمرار.
وكان أخر حديث الرئيس عن هذا المصطلح، اليوم الخميس، خلال خطابه بمناسبة بدء موسم الحصاد، الذى تحدث فيه عن افتتاح مشروع قومي، لكنه رفض الحديث عن تفاصيله بسبب من أسماهم بـ “قوى الشر”، قائلاً: “الدولة دى لازم تبقى دولة حقيقة مش شبه دولة، يجب أن يحترمها العالم، الناس مش هتسيبنا كل ما هننجح أكتر كل ما أهل الشر هيدبروا مكايد أكتر ويعملوا تخطيط أكتر”.
ونرصد لكم تفسير بعض الشخصيات المقربة للنظام لمصطلح “قوى الشر”، وبمن يُقصد بهم:
- “النائب والإعلامي مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب”
إن قوى الشر التي يقصدها الرئيس السيسي تلك التي تروج للشائعات لإحباط الشباب كجماعة الإخوان أولاً، ثم القوى المتحالفة معها وكل من يدعمون هذه الشائعات سواء جماعات أو وسائل إعلام أجنبية، وتروج أيضاً في الخارج لشائعات انتهاك حقوق الانسان والحريات في مصر.
- “الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية والاقتصاد بجامعة القاهرة”
الرئيس السيسي يستخدم لفظ “قوى الشر” على كل من يعارضه سواء كانوا جامعة الإخوان المسلمين أو المتظاهرين المعارضين له، كمتظاهري جمعة الأرض، بالإضافة لبعض وسائل الإعلام في قضية ريجيني الشباب الإيطالي.
كما أنه يريد تصوير أن كل المشروعات مُحاطة بالخطر والفشل، بما يسميهم قوى الشر، ويتحفظ على الإعلان عنهم خوفا من تأثيرهم.
- “النائب محمود الصعيدي، عضو مجلس النواب”
هي تتمثل في أشكال متعددة بعضها قوى خارجية كبعض الصحف الأجنبية التي تستهدف النيل من مصر بهجوم دائم عليها، بالإضافة إلى جماعة الإخوان وحلفاءها أيضاً.
ومن التصريحات السابقة، لتحليلات معظم الخبراء والنقّاد، نستنبط، بأن جماعة “الإخوان المسلمين”، هي العامل المشترك فيها.
انا احترمك جدا استاذ محمد