حالة من الغضب والثورة بين وسط الصحفيين المصريين خلقها اقتحام قوات الأمن لنقابة الصحفين أمس الأول للقبض على الصحفي عمرو بدر، رئيس تحرير بوابة يناير، والصحفي المتدرب بنفس البوابة محمود السقا.
ندد الصحفيين بتلك الواقعة وخاصة أنها الأولى من نوعها، داعيين لجمعية عمومية طارئة، مطالبين برد حاسم من رئاسة الجمهورية وإقالة وزير الداخلية لرد كرامة النقابة.
وكان العشرات من الصحفيين تظاهروا أمام النقابة التي تقع تحت حصار قوات الأمن، مرددين هتافات “عاش نضال الصحفيين، أكتب على حيطة الزنزانة حبس الصحفي عار وخيانة، إقالة وزير الداخلية”، فيما اعتصم آخرون داخل النقابة.
كما دخل نقيب الصحفيين يحيى قلاش في مشادة كلامية على الهواء مع اللواء ابوبكر عبد الكريم المتحدث باسم وزارة الداخلية والذي ينفي اقتحام النقابة وأنها تستر على مجرمين، فقال له القلاش : “وزارة الداخلية لا تحكم مصر، فى دولة اسمها الدولة المصرية، والدولة المصرية هتضيع بهذا التهريج، أنا بضيع وقتى فى مداخلات مع ما يسمى اللواء أبو بكر وما يسمى قيادات وزارة الداخلية، إيه ده مش معقول الكلام ده النقابة محاصرة برة وفيه بلطجية برة بيمنعوا دخول الصحفيين، وبيتكلم على القانون، أى قانون يا سيادة اللواء، انت بتكلم نقيب الصحفيين مش نقيب عندك فى وزارة الداخلية”.
وكان العديد من الصحفيين استنكروا ما حدث قبل 3 مايو وهو اليوم العالمي لحريه الصحافة، في الوقت ذاته تقتحم الشرطة المصرية نقابة الصحفيين وقبضت على الصحفيين بداخلها، وهو الأمر الذي يسيء لسمعة مصر في العالم كله.
فيما تسائل البعض الآخر بأنه هل سيتخذ رؤساء التحرير ومجالس الإدارة الصحفية بقرار الاحتجاب عن الصدور احتجاجا على اقتحام النقابة؟، وكانت جريدة البديل أعلنت احتجبها عن الصدور، وسودة مواقع إلكترونية شعارها، احتجاجا على ما حدث.
فيما وصف آخرون يوم اقتحام النقابة باليوم الأسود، وأن من فعلوا ذلك لا يملكون بعد سياسي، وأن اقتحام الأمن لنقابة الصحفيين، إما قصد إحراج الرئيس، أو مكيدة من القيادات الآمنية التي ترغب في رحيل الوزير، وأن هذا اليوم لن ينساه التاريخ وسيظل وصمة عار على جبين الداخلية وجميع المسؤولين بالبلد.