قال الكاتب الصحفي ياسر رزق رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم، أنه يتوقع قريباً إصدار قرار من رئاسة الجمهورية، بالتحقيق العاجل في عملية اقتحام قوات الأمن نقابة الصحفيين، و محاسبة المسئول عن ذلك، قائلاً : ” السيىسي لا يرضى عن ما جرى وسيتخذ الإجراءات الكفيلة لحماية صورة مصر، و الدفاع عن الصحافة، و مواجهة ما جرى ومحاسبة من قام بهذا الإجراء ” على حد قوله.
وأضاف رزق من خلال مداخله هاتفيه مع الإعلامي “عمرو أديب”، ببرنامج “القاهرة اليوم”، و المذاع على قناة “اليوم” الفضائية المصرية، معلقاً على اقتحام النقابة من قبل قوات الأمن، قائلاً : ” أن هذا المشهد سيتصدر الصحف العالمية، و يسيء لصورة مصر أكثر مما هى سيئة في الخارج، و يرسخ فكرة أن هذه دولة أمنية مستبدة، و هذا غير حقيقي، و هؤلاء الناس يجب محاسبتهم” على حد تعبيره.
وانتقد رزق وزارة الداخلية قائلاً : ” الداخلية لا تحقق أمناً، و لا استقراراً، و تألب طوائف وفئات الشعب على النظام، ومبررات الوزارة غير مقبولة، وهذا التصرف غير مسبوق”.
الحق أنه في الدول المحترمة التي نقرأعنها أنه عندما يخطئ أحد المسئولين خطأ كبيرا كذلك الخطأ الذي وقع فيه وزير الداخلية في تصور خائب من جانب من اقترح عليه ذلك الإجراء أنه هكذا يجامل النظام ويبين أنه يعمل كل ما يتصور أنه يرضي النظام ويحقق أغراضه نقول أنه عندما يرتكب مثل هذا الخطأ الفادح فإن الطبيعي في أي مكان أن يشعر المسئول بسوء تقديره للموقف باعتبار أن الوزير موقع سياسي وليس مجرد موظف تنفيذي وعليه دائما أن يقدر الآثار المباشرة وغير المباشرة لأي قرار وخاصة إذا كان الأمر يتعلق بصدام محتوم ومتوقع مع أحد أكبر وأهم النقابات المهنية المتصلة مباشرة بالرأي العام بل هي التي تساهم في صناعته وأن المسألة أتفه في نتائجها من أن تتم بهذه الطريقة العنترية التي تتسم بالفجاجة الأمنية المفضوحة وكل تبريراتها هي مجرد اسطمبات لكلام محفوظ يعلم الجميع من قاله ومن استمع إليه أنه مجرد تلفيقات شرطية محفوظة لأي مبتدئ .. أنه أقترح علي السيد الوزير أن يترك موقعه وليس في الأمر أية إهانة بل هو موقف مسئول يعلي فيه الوزير المسئولية الوطنية علي مسألة الكرامة الشخصية كما أقترح عليه أن يأخذ معه من شار عليه بهذه العملية فمن اقترح هذا العمل لا يصلح أن يكون رجل أمن مسئول ناهيك عن أن يكون مستشارا لوزير بحجم وزير الداخلية … اتقوا الله في البلد فليست مصر محلا لهذه الألاعيب الصغيرة التي تذكرنا بعهد كنا نتصور أنه مضي ولن يعود .. ولكن يبدو أن صبيان حبيب العادلي مازالوا يسيطرون علي أمن مصر …..