بعد الانخفاض الحاد في أسعار للنفط، ولأول مرة في تاريخها شركة بن لادن السعودية للمقاولات التي تعد أحد أكبر الشركات في العالم العربي بل ومن أكبر شركات المقاولات في العالم، قامت بفصل 50 ألف عامل من عمالها، أي ما يقرب من 25% من عمالها، ويذكر ان شركة بن لادن هي التي تقوم بمشاريع توسعة الحرم المكي منذ 1955م وحتى اليوم.
وقد صدرت أوامر ملكية بإيقاف شركة بن لادن عن الدخول في العقود الجديدة للمقاولات بعد حادثة وقوع رافعة تابعة للشركة على الحرم المكي في سبتمبر 2015 اثناء عاصفة غبارية شديدة على مدينة مكة، و كان في الحادثة 111 حالة وفاة و 238 جريح وكانت الحادثة قبيل موسم الحج في مكة المكرمة و في وجود عدد كبير من المعتمرين.
ونقلت صحيفة “الوطن” السعودية أن الـ50 الف موظف الذين فصلوا، من جنسيات أجنبية مختلفة، كما أشارت بأنهم رفضوا مغادرة البلاد الا بعد ان يتسلموا مستحقاتهم.
كما ان الإجراءات التي تصدرها السعودية منذ عده سنوات بهدف زيادة عدد العمالة السعودية أدت الى صعوبة في إبقاء العمالة الأجنبية.
وقد كانت شركة بن لادن تقوم بمشاريع محطات توليد الطاقة الكهربائية والمجمعات الصناعية ناهيك عن مشاريع الإسكان وشبكات المواصلات وغيرها.
ويذكر أن الاقتصاد السعودي يتعرض الآن لواحدة من أكبر التحديات بعد الهبوط المستمر في أسعار النفط، وتقليل الحكومة السعودية من انفاقها على مجالات المقاولات في الطرقات والبنية التحتية ومحاولتها الترشيد من النفقات الحكومية.