أدلى وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” بتصريحات تطاول خلالها على مصر ورئيسها، في لقاء صحفي له خلال زيارته إلى الإمارات اليوم، بحيث تطرق “أوغلو” في تصريحاته إلى نظام الحكم في مصر منتقداً سياسة الرئيس عبد الفتاح السيسي والأوضاع السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد.
ونقلاً عن صحيفة “ديلي صباح” قال “أوغلو” أن مصر دولة هشة تحت حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيراً إلى أنها غير مفيدة لأحد ومن الممكن أن تنهار في أي وقت، لافتاً إلى أن غياب الدعم الإقليمي لمصر يعرضها للانهيار، قائلاً:
“نحن لا نريد انهيار مصر، هذا شعب مصر هم إخواننا نحن نعلم أهمية مصر، ولكن الصورة اليوم لا تعزز هذا”.
وأضاف “أوغلو” قائلاً، بأن تركيا قدمت الدعم لمصر في ظل حكم الإخوان المسلمين، وستظل بلاده تدعم أي طرف منتَخباً بطريقة ديمقراطية في مصر.
وتابع :
“الأنظمة السياسية قد تختلف من دولة إلى أخرى لكن لم تكن لدينا أية نية لتصدير نظامنا على الإطلاق. لكن كدولة عانت من الانقلابات العسكرية والغرب والمجالس العسكرية… فنحن ندعم الحكومات المنتخبة ديمقراطيا. وكنا سندعم كل الأطراف المنتخبة في مصر وليس فقط الإخوان المسلمين.”
وتعليقاً على موقف تركيا من مصر في المحافل الدولية، أشار “أوغلو” بأن تركيا تنتقد إدارة “السيسي” وعلى الرغم من ذلك لم تفرض عليها أي عقوبات دولية قد تؤثر على الشعب المصري، لافتاً بأن هذا يدل على تقدير تركيا للشعب المصري.
وعن مستقبل العلاقات التركية المصرية، فقد علق “أوغلو” قائلاً، بأن العلاقة بين مصر وتركيا لن تستمر على ما عليه، مشيراً بأن تركيا لن تتراجع عن مبادئها لاستعادة العلاقات بين البلدين، لافتاً إلى أن تركيا تركت الباب مفتوحاً للوصول لحل نهائي بشأن العلاقة المصرية التركية.
مضيفاً:
“وهذا ليس تدخلا في الشئون الداخلية للقاهرة، توجد مشكلة ونحن نتبادل الآراء للتغلب عليها باعتبار أن المصريين أخوة لنا”.
ورداً على تلك التصريحات، أكد “أحمد أبو زيد” المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، بأن تصريحات وزير خارجية تركيا ما هي إلاّ تعبيراً عن الحالة النفسية التي وصلت إليها تركيا بعد نجاح ثورة 30 يوليو.
ورداً على تقييمه لحال الدولة المصرية، أضاف قائلاً:
“إن مثل هذا التقييم المغرض ما هو إلا ضرب من الخيال لا يمت للواقع بصلة “.
مضيفاً بأنه يجب على الجانب التركي الاهتمام بالأوضاع السياسية في بلادهم، والنظر في علاقاتهم مع دول العالم بدلاً من حالة العزلة التي يمرون بها نتيجة لترويجهم لشعارات جوفاء لا يعملون بها، مؤكداً:
أن مصر قوية بتماسك شعبها ووحدته تحت قيادة رئيسها المنتخب ديمقراطيًا.