أعلن مجلس الوزراء برئاسة المهندس “شريف اسماعيل” خلال اجتماعه المنعقد اليوم، عن موافقته على تطبيق التوقيت الصيفي بعد شهر رمضان المبارك، تحديداً اعتباراً من مساء الخميس الموافق 7-7-2016، على أن يستمر العمل بالتوقيت الصيفي حتى نهاية أكتوبر من العام الجاري.
هذا ولم تصدر تشريعات رسمية بشأن تطبيق قرار نهائي للعمل بالتوقيت الصيفي أو الشتوي، على أن يتم اتخاذ الإجراءات التشريعية بهذا الشأن لاحقاً.
وجاء قرار رئاسة الوزراء عقب تلقيها إخطاراً من وزارة الطيران بشأن النظام المتبع في التوقيت، نظراً لافتراض العمل بالتوقيت الصيفي اعتباراً من الجمعة الموافق 29 أبريل، إلاّ أن رئاسة الوزراء نفت ذلك وأرجت تطبيق القرار عقب شهر رمضان المبارك.
وعليه فقد أهابت شركة مصر للطيران جميع المسافرين على رحلاتها الدولية والخارجية بالحضور في الصباح الباكر من يوم الجمعة مراعاةً للتوقيت، وذكرت في بيان رسمي لها:
«يرجي مراجعة حجوزات المسافرين من خلال الاتصال بمركز الاتصالات التليفونية على رقم 1717 من أي موبايل، أو 090070000 من أي خط أرضي، أو زيارة الموقع الإلكتروني».
هذا ويذكر بأن تطبيق التوقيت الصيفي يتم من خلال إعادة ضبط الساعات الرسمية، بتقديم عقارب الساعة 60 دقيقة، ويتم اعتماد تغيير الساعة مرتين سنوياً في العديد من الدول، الأولى في بداية فصل الربيع، والأخرى تطبيق التوقيت الشتوي في بداية فصل الخريف الأول من أكتوبر، وعلى النقيض لا تعتمد العديد من الدول الأخرى تغيير التوقيت الخاص بها، وتعمل على توقيت ثابت طيلة العام.
التوقيت الصيفي خطر على صحة الإنسان
أكد علماء ألمان أن اعتماد التوقيت الصيفي من خلال تقديم الساعة بمقدار 60 دقيقة يسبب اضطرابا في الساعة الداخلية الطبيعية لدى الإنسان ينطوي على مخاطر.
وقال الطبيب الألماني هورست فيرنر كورف إن التداعيات الجسمانية لاعتماد التوقيت الصيفي تصل إلى حدوث اضطرابات فسيولوجية للإنسان مثل اضطراب النبض وضغط الدم.
أضاف كورف أن تقديم التوقيت بواقع ساعة صيفا قد يؤدي إلى الإحساس بالحاجة للنوم وعدم القدرة على التركيز لدى الأشخاص الذين تعودوا النوم لساعات طويلة.
وقال كورف إن هناك دراسات تؤكد احتمال حدوث حوادث مرورية كثيرة عند بداية التوقيت الصيفي في ألمانيا الاثنين المقبل.
ودعا عالم النفس الألماني يورجين تسولي إلى إلغاء التوقيت الصيفي.
وقلل تسولي في حوار مع صحيفة ‘دي تسايت’ الخميس من أهمية التوقيت الصيفي وقال إنه ضار أيضا موضحا: ‘من الأنسب لفطرتنا البيولوجية أن نظل على التوقيت الشتوي..أظهرت دراسات جديدة أن تغيير التوقيت لا يؤثر سلبا على الصحة على المدى القصير فقط بل يسبب اضطرابا في الساعة الداخلية لدى معظم الناس على مدى سبعة أشهر حتى بداية فصل الشتاء’.
كما رأى تيل رونيه برج المتخصص في دراسة تأثير الظواهر الطبيعية على صحة الإنسان أن الإنسان ‘لن يتعود أبدا على هذا التغيير’ مضيفا: ‘التوقيت الصيفي تدخل مفروض من فوق على نظامنا الزمني الطبيعي’.