تسببت طريقة تعامل قوات الشرطة مع المتظاهرين في يوم عيد تحرير سيناء الموافق 25 إبريل، خلق حالة من الغضب والمطالبة بالتصعيد بين أواسط القوى الثورية والنشطاء السياسين، وخاصة أن المتظاهرين لم يفعلوا أي تصرف خارق للسلمية أو التخريب.
فلقدت طاردت قوات الأمن المركزي المتظاهرين الذين رجت مسيراتهم من شارع ناهيا ببولاق الدكرور، وميدان المساحة بالفض سواء بالخرطوش أو بالغاز المسيل للدموع، واعتقال وإهانة الشباب، ومحاصرة حزب الكرامة، في الوقت الذي فتحت فيه الميادين لمؤيدي قرار الحكومة المصرية بتسليم جزيرتي تيران وصنافير للحكومة السعودية.
فأعلنت الحملة الشعبية لحماية الأرض “مصر مش للبيع” إدانتها لما يجرى من قوات الأمن مع المتظاهرين السلميين فى محاولات تجمعهم للتعبير عن رأيهم بمنتهى التحضر والرقي، ودون أى مساس لا بمنشآت ولا ممتلكات ولا غيره، وأدانت ما جرى من حملات قبض وتفريق وإعتداءات وحصار مقرات أحزاب سياسية من بينها حزبى الدستور والكرامة وغيرهما، وبينما يجرى هذا يسمح فى الوقت ذاته بتجمعات مؤيدة للسلطة فى عدة أماكن دون أى تعرض لهم .
فيما استنكرت حركة شباب 6 إبريل ما جرى قائلين :” لما أمن النظام يفض مظاهرة بترفض التفريط في الأرض ويقبض على شباب وطني رافض التفريط في أرضه، يسيب ناس بتدعو للتفريط في الأرض و بيهتفوا أن جزء من هذا الوطن سعودي رغم أنف المصراوية فإن هذا الأمن شبيه بأمن الاستعمار”.
فيما وصف حزب مصر القوية يوم 25 إبريل بأنه كما كان ذكرى عزيزة على قلوبنا يوم أن عادت سيناء أرض الفيروز محررة إلى أبنائها، فإن هذا اليوم سيكون بداية جديدة لمسيرة نضال تهدف إلى تحقيق دولة العدل والحرية والكرامة والديمقراطية، وستكون كذلك نقطة انطلاق نحو استعادة المصريين لأراضيهم سواء كانت أم الرشراش المغتصبة من الكيان الصهيوني، أو كانت تيران وصنافير التي باعتها السلطة.
وقال الإعلامي باسم يوسف إن اليوم كان مشهود في مصر، حيث أن النظام الذي يتشدق بالعسكرية و الوطنية و حماية الأرض حرفيًا خان كل المبادئ قبض على شباب ينادي بمصرية الأرض و حمى مظاهرات كيادة مأجورة رافعين علم بلد تانية.
واستنكر محمود عفيفى، المتحدث الرسمى باسم تيار الشراكة الوطنية، ما حدث قائلًا :”رفع علم السعودية والرقص فى الميادين قمة الوطنيه ورفع علم مصر والهتاف بأن الأرض مصرية خيانه لابد أن تواجه بردع وقمع .. ما لكم كيف تحكمون”.
فيما أشار أيمن نور، رئيس حزب الغد أن مصر في طريقها للثورة قائلًا:” منع المتظاهرين، إغلاق ميادين، ضرب التجمعات، اعتقال الشباب، ترويع الجماهير، إعتقال الشباب، كل هذا رلا ينفى أن مصر حبلى بثورة، وقد بدأ المخاض”.
وعلق الروائي علاء الأسواني متسائلًا: حتى لو قمع النظام مظاهرات اليوم، ماذا يفعل غدًا والأسبوع القادم والشهور القادمة؟ لن تستقر الدولة إلا بالعدل، والثورة المستمرة مصر ليست للبيع.
لم أحس بهذا القدر من العار من قبل حينما رأيت مصريين يرفعون علم السعودية مهنئين .. والله اكثر عارا ممن ربط البيادة على رأسه .. طالما يوجد بيننا مثل هؤلاء ممن لا كرامة لهم .. لن تقوم لنا قائمة
وكمان غلاء اسعار