أين ضمير المعلمين عند التصحيح للشهادة الاعدادية والثانوية العامة، وترك أسئلة بدون تصحيح، وضياع حقوق الطلبة؟ و عند المطالبة بحقوقهم، وعمل طلب لإعادة التصحيح لا يتم تصحيح الأسئلة، و لكن يتم إعادة رصد الدرجات أو تصحيح بعض الأسئلة و الأخرى لا تصحح حتى لا يكون ذلك اعترافًا منهم بالإهمال .
إعادة التصحيح للشهادة الاعدادية
الطلبة بين الجد و الاجتهاد فى المذاكرة، تعب و معاناة و جهد مبذول طول العام، و معاناة الأسر المصرية من عبء الدروس الخصوصية لا تنتهى، و المعاناة المادية و المعنوية من أعباء العام الدراسى، و من الامتحانات لا تنتهى .
و المعاناة من عدم تطوير المناهج التى تحفذ الطالب على الحفظ، و عدم الاهتمام بالجانب الابداعى، و عدم الاهتمام بتنمية مهارات الطلبة، و الضغط العصبى الذى يسببه الحشو فى المناهج الدراسية .
ثم يأتى الامتحان، و فيه يكرم المرء أو يهان ، و لكن هذه المرة مختلفة، فالمعلم لم يصحح للطالب جميع الأسئلة، و النتيجة غير متوقعة للطالب، ويضيع فيها حلمه بأن يكون عامل من عوامل تقدم الدولة، و أن يحقق حلمه فى النجاح و التفوق .
تأتى رحلة طويلة من المعاناة لطلب إعادة التصحيح، و يشعر فيها الطالب بالحزن و الأسى على مجهود كبير طول العام، عمل شاق و معاناة، ثم يشعر بالاحباط لعدم تمكنه من استرداد حقه، و يحرم من الفرحة بنجاح باهر .
فى محافظة البحيرة، عانى كثير من طلبة الصف الثالث الاعدادى هذا العام من وجود أسئلة كثيرة لم تصحح، و عند عمل طلب لإعاة تصحيح الأسئلة، تم تصحيح مادة اللغة العربية و الدراسات الاجتماعية، و لم يتم إعادة تصحيح اللغة الانجليزية و باقى المواد .
يعانى كثير من الطلبة بسبب ضياع حقوقهم فى مادة اللغة الانجليزية، أسئلة كثيرة لم تصحح، و ضاعت حقوق الطلبة المتفوقين ، حيث يوجد كثير من الطلبة له من 3 إلى 10 درجات فى المادة الواحدة .
كلكم راع و كلكم مسئول عن رعيته، من المسئول عن إرجاع حقوق الطلبة، من المسئول عن عدم تصحيح جميع الأسئلة فى الشهادة الاعدادية و الثانوية العامة، فرحلة المعاناة لم تنتهى، و ما هى أسرار تصحيح ورقة الاجابات فى الشهادة الاعدادية ، و لماذا يتم ترك أسئلة بدون تصحيح ؟ .
هل يستمر معاناة الطلبة كل عام، لماذا لا يعطى المعلم للطالب حقه؟ و لماذا يحرمه من أقل حقوقه، و هو أن يشعر بأن مجهوده لا يضيع منه بكل سهولة، و ما الفائدة من جده و اجتهاده و هو يعلم أنه لا يوجد من يقدره، يجب تكريم الطلبة المتفوقة بدلًا من بث الاحباط فى نفوسهم بضياع حقوقهم .