أثارت الأخبار التي نقلتها وكالة رويترز عن مصادر استخبارية وأمنية مصرية بشأن قضية الباحث الإيطالي جوليو ريجيني حالة جديدة من النفي والتأكيد والغضب الذي يشير إلى تصعيد جديد في العلاقات المصرية الإيطالية.
فنشرت الجريدة أخبار تشير إلى أن الشرطة كانت احتجزت الإيطالي جوليو ريجيني في قسم الأزبكية بعد إلقاء القبض عليه بالقرب من محطة مترو جمال عبد الناصر، قبل أن تنقله إلى مبنى تابع للأمن الوطني بلاظوغلي يوم اختفائه وأنه تعرض لتعذيب مبرح حيث كانت سبعة ضلوع في جثة ريجيني مكسورة، وآثار صعق في عضوه الذكري، وإصابات صادمة في كل جوانب جسمه.
الأمر الذي ردت عليه وزارة الداخلية المصرية بالنفي والتكذيب حول ما نشرته وكالة رويترز بأن الشرطة المصرية احتجزت ريجيني قبل اختفائه، وأن الأمر كله مجرد شائعات هدفها اسقاط الأجهزة الأمنية بصر.
وفي نفس التوقيت دعت الولايات المتحدة الأمريكية من مصر أن تقوم بتحقيق شامل ومحايد في وفاة ريجيني في القاهرة، وخاصة أن التفاصيل التي كُشفت منذ مقتله أثارت تساؤلات بشأن ملابسات وفاته.
أثار الأمر حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تسائل البعض بأنه هل من المنطقي أن يكون كل العالم كاذب والداخلية المصرية هي الوحيدة الصادقة، وهل منطقي أن العالم كله يتآمر علينا من أجل ريجيني؟.
وعلى صعيد آخر شكك البعض في صحة تلك التفاصيل الجديدة، لأن انتماءات معظم الجرائد العالمية أصبح مشكوك فيها، منددين بتدخل أمريكا في الشأن، وهي تساهم في سفك دماء العرب.
وكان الباحث الإيطالي جوليو ريجيني اختفى من شوارع القاهرة في الـ25 من يناير وعثر على جثته وعليها آثار تعذيب في حفرة على مشارف القاهرة.
وكانت إيطاليا قد هددت بإتخاذ إجراءات فورية وملائمة ضد مصر إذا لم تتعاون سلطاتها بشكل كامل في الكشف عن الحقيقة بشأن مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، وهو ما صرح به وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني للبرلمان.
الأمر الذي دفع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بضروة الرد على هذا التهديد فأكد على تعاون مصر الكامل بشأن ملابسات مقتل ريجيني وتقديم الجناة للعدالة.
الموضوع مقصود ليبين ان الشرطة متورطة فيه لاثارة الجدل والوقيعة بين مصر و ايطاليا