نشرت صحيفة “اندبندنت” البريطانية، مقالاً للكاتب “روبرت فيسك”، يقول أن الطالب الإيطالي المقتول بالقاهرة “جوليو ريجيني”، فقد حياته في مصر وهو يحاول التحقيق في “مصر السيسي”، وأنه كشف عن أن اتحادات العمال تشكل تهديداً كبيراً لطغيان الحكام، وذلك حسب تصريحات الصحيفة.
هذا وقد أشار الكاتب “روبرت فيسك”، خلال المقال المنشور بـ”الإندبندنت”، إلى المصير المأساوي المروع الذي لقيه الباحث الإيطالي “ريجيني” تحت التعذيب في مصر وإلى أنه دفع حياته ثمنا للكشف عن طغيان النظام الحاكم في مصر، موضحاً بأنه كتب قبل أسابيع من مقتله عن تحدي اتحادات العمال المصرية حالة الطوارئ والممارسات التعسفية التي تشهدها مصر، والتي بررها النظام بذريعة “الحرب على الإرهاب”.
وأضاف “فيسك”، بأن “ريجيني”، قد تعرض على مدار تسعة أيام للضرب والتعذيب والصعق بالكهرباء والطعن، وأنه عانى من نزيف حاد في الدماغ، وذلك قبل أن يتم العثور على جثته مشوهة لدرجة أن والدته لم تستطع التعرف عليه إلا من خلال طرف أنفه.
وأشار الكاتب البريطاني، إلى أن موجة من الغضب تتصاعد في إيطاليا، منتقداً تأخر وزارة الخارجية البريطانية بالمطالبة بالتحقيق في مقتل ريجيني، وقال إن تأخيرها يعود لاعتقادها، أن الشرطة المصرية هي التي عذبته وقتلته.