انتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي صورة أثارت جدلاً كبيراً، وهي لأحد المجندين وهو يحمل “الباور بانك” للواء شرطة، وسط تعليقات سخرية من المتابعين لتظاهرات أمس الجمعة 15 أبريل التي دعا لها الرافضين لتنازل مصر عن جزيرتي “تيران وصنافير” للسعودية تحت شعار “جمعة الأرض هي العرض”، وكانت أكثر التجمعات قد شهدتها المنطقة أمام نقابة الصحفيين مع تواجد أمني مكثف.
ومن جانبه أكد مصدر أمنى بوزارة الداخلية، أن الصورة منسوبة لرئيس قطاع وسط القاهرة للقوات النظامية “اللواء هاني جرجس” المأمور السابق لقسم قصر النيل، بينما رافقه أحد المجندين لمساعدته في شحن هاتفه المحمول، ولم يقصد اللواء أن يسخر من المجند كما أدعى نشطاء التواصل الإجتماعي.
وفي سياق متصل، أكد المصدر على أن قوات الأمن قد بدأت في الإنتشار منذ صباح أمس الجمعة من أجل تأمين التظاهرات، حيث تواجدت في الشوارع قبل تواجد المحتجين للتأكد من خلوها من المتفجرات من المرجح أن يكون قد تم دسها لإشعال الفتنة، كما كان اللواء “هاني جرجس” الظاهر في الصورة في مسرح الأحداث منذ الساعات الأولى قام بإجراء العديد من المكالمات الهاتفية مع قيادات الوزارة والمديرين، لإحاطتهم بمجريات الحالة الأمنية أمام نقابة الصحفيين، وبالتالي نفذت بطارية الهاتف مما اضطره إلى الاستعانة بشاحن “الباور بانك” الذي ظهر في يد المجند.
فيما أشار المصدر إلى رفض السخرية من مجندين الشرطة، فما ظهر في الصورة كان مساعدة للجندي لرئيسه في حالة توتر في الأوضاع الأمنية استدعت تواجد الأمن منذ الصباح الباكر، وعلى خلفية أن الهاتف المحمول أصبح من مقتضيات العمل ليس الشرطي فقد فكان من الضروري أن يتم شحن الهاتف بمنتهى السرعة.