أثار الإتفاق المصري السعودي على إقامة الجسر الرابط بين البلدين جدلاً كبيراً في مختلف أنحاء دول العالم، إلا أن الحديث عن إنشاء هذا الجسر البري لم يكن الأول من نوعه، وإن كانت هذه المرة تمت رسمية بإتفاق صريح بين البلدين، إلا أن الفكرة قديlة وتعود لزمن طويل مضى بعد أن بحثت مصر والسعودية في سنوات سابقة إمكانية إقامة هذا الجسر.
فالحديث عن إقامة الجسر المصري السعودي بدء منذ عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، إلا أن الأمر اقتصر حينها على مجرد التصريحات دون اتخاذ خطوة جدية في انشائه، لتنتهى الفكرة بالرفض التام عام 2007.
يذكر أن احياء فكرة إقامة الجسر من جديد، جائت مع زيارة “الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين” لمصر التي بدأت الخميس 7 أبريل، بعدما اتفق الرئيسان “السيسي وسلمان” على إقامته في مؤتمر صحفي الجمعة 8 أبريل، على أن يُوصل الجسر بين البلدين عن طريق البحر الأحمر، واعتبر هذا الإتفاق نقلة تاريخية في العلاقات بين البلدين لتوطيد التبادل التجاري بطريقة غير مسبوقة لدعم صادرات البلدين، هذا إلى جانب أهمية الجسر في فتح منفذ دولي للمشاريع الواعدة بين مصر والسعودية.
التسلسل الزمني لإقامة الجسر
طرح الفكرة 1988
كانت المرة الأولى التي تحدث فيها البلدين عن إقامة الجسر عام 1988 بعدما اتفقا الرئيسان “حسني مبارك” حينئذ والعاهل السعودي الراحل “الملك فهد بن عبد العزيز” على اقامته ولكن لم تخرج الفكرة من حيز التفكير إلى مرحلة التنفيذ.
رفض مبارك للجسر عام 2007
أُحييت الفكرة من جديد في فبراير 2006 بعد غرق عبارة السلام 98 وعلى متنها 1400 راكب، بعد أن كانت الأمور شبه مؤكدة بإقامته عام 2007، بعد أن أكدت الأخبار المتناقلة أن حجر أساس الجسر سيوضع في مايو 2007 ونشرت صحف مصرية وسعودية أخبار تؤكد أن الملك السعودي الراحل “عبد الله بن عبد العزيز” سيضع حجز أساس الجسر مايو 2007.
إلا أن الفكرة توقفت تماماً، بعدما نفى الرئيس المصري الأسبق “حسني مبارك” وضع حجر أساس إقامة الجسر، مشيراً إلى رفضه التام لإقامته، وعن أسباب الرفض قال مبارك حينئذ، أنه يرفض أن يخترق الجسر مدينة شرم الشيخ والذي سيؤثر بالتبعية على الإضرار بالمدينة ومنشآتها ويؤدى إلى اغلاق الكثير من الفنادق بها، إلى جانب انهاء الحياة الهادئة فيها، وهو ما سيترتب عليه الإضرار بالسياحة في هذا المكان السياحي الهام في مصر.
رفض اسرائيل للجسر
عندما طرحت فكرة إقامة الجسر للمرة الأولى، نشرت صحف اسرائيلية بأن القلق قائم بخصوص إقامة الجسر المصري السعودي، للتخوف من تأثيره على أمن الملاحة في خليج العقبة.
بينما أكدت اسرائيل على رفضها التام لإقامة الجسر، بالنظر للدراسات الهندسية التي تشير إلى أن الجسر سيقع فوق جزيرتي “تيران وصنافير” في مدخل خليج إيلات وهو ما سيمثل تهديداً استراتيجياً حقيقياً على اسرائيل.
الحديث عن الجسر بعد الثورة 2011
بعد ثورة يناير 2011 تجدد الحديث مجدداً، عن إقامة الجسر البري بين مصر والسعودية، إلا أن الأمر اقتصر على مجرد تصريحات من بعض المستثمرين دون أن يتم أخذ الأمر على المحمل الرسمي أو الجدي.
ملامح الجسر
تقوم فكرة إقامة الجسر المصري السعودي على أن يتم الربط بين مدينة شرم الشيخ المصرية ومنطقة تبوك شمال السعودية بطول 50 كيلو متر عبر جزيرة تيران.
وكانت الدراسات الفنية قد قالت حينئذ أن طول الجسر سيبلغ بين 23 إلى 50 كيلو متر، بحيث يعمل على اختصار طول الرحلة بين مصر ودول شمال افريقيا وبين السعودية ودول الخليج ودول شرق خليح العقبة بما في ذلك تقليل زمن الرحلة بين كافة دول الخليج والشام لتصبح 20 دقيقة فقط.
وفقاً للأبحاث السابقة، فإن الجسر سيتكلف 3 مليار دولار أمريكي، وينتهى بنائه في خلال 3 سنوات، على أن لا تقوم مصر والسعودية بدفع دولار واحد فيه، إذ تكلفت مجموعات اقتصادية عالمية بتمويل تنفيذ المشروع كاملاً بنظام الـ bot.
عواد باع ارضه يا ولااااد
على أساس انه ممكن يبنى دون موافقة إسرائيل ؟ عبط احنا ؟
والله راجل اصيل وافكاره بناءة وفعلا اقتصاديه 100%