تناولت “بي بي سي عربي”، تقريراً يوضح مؤشر خطير تتعرض له “قناة السويس”، تحت عنوان :”تراجع أسعار النفط يعيد السفن إلى مسارات أوائل القرن 19″، الذي يتحدث عن التأثر المباشر للقناة بسبب انخفاض أسعار النفط العالم، وهو ما ترتب عليه، أنه بات دوران السفن حول أفريقيا أقل تكلفة من مرورها عبر قناة السويس.
هذا وقد تناول التقرير، ورغم ان قناة السويس، اختصرت الطريق من البحر الأحمر، أي بين أفريقيا وآسيا، إلى البحر المتوسط، أسابيع من زمن رحلتها، وكان ذلك بمثابة ثورة في عالم التجارة، إلا أنه بانخفاض أسعار النفط العالمي مؤخراً، بدأت السفن الدوران حول رأس الرجاء الصالح في الطرف الجنوبي من أفريقيا.
وأرجع التقرير مسلك السفن مؤخراً حول طريق رأس الرجاء الصالح، بسب تدفع مؤسسات الشحن مليارات عديدة من الدولارات سنوياً لهيئة قناة السويس، وهي شركة تمتلكها الحكومة المصرية، لتنال امتياز عبور القناة، في المقابل انخفاض أسعار النفط التي تدخل في”وقود السفن”، وهو الوقود الثقيل والسميك الذي تدار به السفن نفسها، بات زهيد الثمن في الوقت الحالي، ويمثل لها طريق رأس الرجاء الصالح رغم طول المسافة، إلا أنه مجاناً ودون رسوم.
ومن ناحية أخرى، استشهد التقرير، بتقديرات الشركة الأكبر عالمياً في صناعة السفن، شركة “ميرسك”، بأن السفينة التي تسير بسرعة 13.5 عقدة تستغرق 11 يومًا إضافياً عندما تتخذ طريق رأس الرجاء الصالح. ولكنها أصبحت تتحمل العناء والمشقة، تجنباً لدفع الرسوم المكلفة لعبور قناة السويس، التي قد تصل إلى 350 ألف دولار، أي ما يعادل 249 ألف جنيه إسترليني للسفينة الواحدة، بالإضافة إلى بعض التكاليف الجانبية الأخرى.