في إطار غضبها على مواطنها الذي لاقى حتفه بمصر هددت إيطاليا باتخاذ إجراءات فورية وملائمة ضد مصر إذا لم تتعاون سلطاتها بشكل كامل في الكشف عن الحقيقة بشأن مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، وهو ما صرح به وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني للبرلمان.
الأمر الذي دفع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بضروة الرد على هذا التهديد فأكد على تعاون مصر الكامل بشأن ملابسات مقتل ريجيني وتقديم الجناة للعدالة.
لموقف السلطة الإيطالية تجاه مواطنيها تأثيره على المواطنين المصريين الذين يتهمون السلطة المصرية بأنها لا تحافظ على حقوق مواطنيها كما تفعل إيطاليا.
فتسائل الكاتب الصحفي تامر أبو عرب قائلًا:”شايف إيطاليا بتعمل إيه علشان ريجيني؟ مستعدة تخسر علاقاتها مع نظام حليف وتخسر مليارات من تأثر العلاقات الاقتصادية مع مصر في مقابل إنها تجيب حق مواطن واحد مات تحت التعذيب!”.
وقالت سمر سليم أن الإعلام الإيطالي سيستمر في فضح هذه الجريمة ولن يفلت من العقاب المجرمون الذين تسببوا في أذية سمعة مصر أكثر من أذية إيطاليا نفسها، وموت ريجيني سيغير من سياسات العالم لانه هذه الجريمة أرعبت الحكومة المصرية.
وأوضح محسن محمد أن أحفاد الرومان ليسوا بأغبياء حتى يتلاعب بهم المصريين، وسينجحون في الكشف عن الحقيقة، لأن ما تعرض له ريجيني من تعذيب وحشي كما أظهر تشريح جثة من آثار حروق وكسور وتعرضه للضرب المتكرر وللصعق الكهربائي في أعضائه التناسلية، فمعرفة الحقيقة في هذه المسألة تعتبر قضية أمن قومي.
وأشاد صابر عامر بمحاولات إيطاليا الجادة لتوفير حق مواطنيها، حيث أن اهتمامها بالدفاع عن مواطنيها وكرامتهم حسب حقوق الإنسان العالمية هو واجب كل دولة لمواطينها داخل الوطن.
وأضافت آيات إبراهيم أنه لا يجب أن تلوم مصر إيطاليا فيما يخص تهديدتها في دفاعهم على مواطنيهم، ولكن اللوم على قيادتنا المصرية، الذين أذاقونا مدى الذل والهوان الذي لحق بنا، فبات في العهد الحالي الأمر واضح أن حياة مواطن غيطالي واحد تساوي أمامها حياة الـ90 مليون مواطن مصري، وأن هذا الأمر لا يحتمل مزايدات فهو واقع وحقائق.
وكان الباحث الإيطالي جوليو ريجيني اختفى من شوارع القاهرة في الـ25 من يناير وعثر على جثته وعليها آثار تعذيب في حفرة على مشارف القاهرة.