“ميار العسال” تحول هذا الإسم منذ يوم أمس إلى الحديث والهم الشاغل لرواد مواقع التواصل الإجتماعي في مصر، خاصةً موقع الفيسبوك، وذلك بعد أن خدعت الجميع، وبصفة خاصةً شباب التيار الإسلامي ومؤيدي حازم صلاح أبو إسماعيل طيلة 5 سنوات كاملة، ثم تبين أنها سراب بعد كل تلك الفترة.
بدأت القصة بعد ثورة 25 يناير، عندما ظهر حساب على الفيسبوك بإسم “ميار العسال” والتي قالت حينها أنها فتاة تركية من أب مصري وتعيش في لبنان، ونشرت صوراً لحفل عقد قرانها على شاب وسيم، وأظهرت الصور حالة من الثراء الفاحش التي تعيش بها “ميار” من فيلا فارهة وسيارات، لكن سرعان ما توفي زوجها وتحولت إلى “أرملة”
قصة التحول
يروي متابعو “ميار العسال” قصة تحولها بعد وفاة زوجها، حيث إرتدت الحجاب وأصبحت ذات توجهات إسلامية، وأثناء الفترة التي تلت الثورة المصرية مباشرةً أظهرت تأييداً فكريا لحركة حازمون الداعمة للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، الأمر الذي دفعها إلى الدخول في جدالات واسعة مع أقاربها على الفيسبوك بسبب المنشورات التي أصبحت تقوم بكتابتها، وإمتازت العسال في تلك الفترة بحسب متابعوها بالفصاحة الشديدة والقدرة على النقاش والإقناع.
ومع مرور الوقت إشتهرت ميار العسال بقربها من الوسط الإسلامي بما في ذلك النخب منهم، وأصبحت على علاقة وطيدة بزوجاتهم، حيث كانت تعليقاتها المميزة حاضرة معها دوماً في جميع البوستات السياسية والإجتماعية التي تخص نخب الإسلام السياسي في مصر، لدرجة دفعت العديد من الشباب إلى التعلق بها عاطفياً، كما يروي متابع لها أن شخصاً معروفاً في الوسط الإسلامي صرح علانية بحبه لها وكتب لها شعراً على صفحته الشخصية بالفيس بوك.
إكتشاف الخدعة
بعد مرور 5 سنوات كاملة، تبين لأصدقاء ومتابعي ميار العسال، أن الصور التي تنشرها على الفيسبوك وتدعي أنها لنفسها، هي في الأساس صور لفتاة لبنانية شيعية مشهورة تسمى “نور شمس الدين”، وإتضح أيضاً أن ميار أخذت صورة الحسابات الشخصية لأسرة تلك الفتاة، وقامت بعمل أكونتات فيسبوك مزيفة بأسماء مختلفة لهم على أنهم أفراد عائلتها هي، وحينما تمت مواجهتها بذلك أغلقت صفحتها الشخصية وجميع الصفحات التي تخص أقاربها على موقع الفيسبوك وتحولت إلى سراب تاركةً ورائها صدمة للعديد من الشباب الذي كان يرى فيها نموذجاً للفتاة الملتزمة.