“أمك ثم أمك ثم أمك” درس من رسول الله نشأ عليه الجميع منذ نعومة أظافرهم، ليعزز الحب الغريزي الذي خلقه الله في القلوب تجاه مخلوقات وجودهن كل الحياة، تحت أقدامهم الجنة، وهن في حد ذاتهن الجنة، وفي يوم الاحتفال العالمي بهم، نقدم أعظم الكلمات التي قيلت في حقهن.
وإذا طال البحث دهور طويلة فلن نجد أعظم من كلمات الله عن الأم، فحين أراد المولى عز وجل وصف المشقة التي تتعرض لها الأم في الحمل قال في الآية رقم 14 من سورة لقمان:” ووصّينا الإنسان بوالديه حَملته أمه وَهْناً على وهن، وفِصاله في عامين أنْ اشكر لي ولوالديك إليّ المصير”.
ووصى المولى عز وجل بالأم في أكثر من موضع منه الآية 15 من سورة الأحقاف حين قال: “ووصينا الإنسان بوالديه إحساناً حملته أمه كُرهاً ووضعته كُرها وحملُه وفصاله ثلاثون شهراً”.
وانتقالًا من المولى عز وجل لرسول محمد صلى الله عليه وسلم، فهناك مواقف كثيرة منها عندما جاء رجل إلى النبي فقال: يا رسول الله من أبر؟ قال النبي : أمك، قال: ثم من؟، قال النبي : أمك، قال: ثم من؟، قال النبي: أمك، قال: ثم من؟، قال صلى الله عليه: أبيك”.
كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم :”الجنة تحت اقدام الأمهات”.
ومن المواقف الشهيرة التي يبرز فيها قيمة الأم، عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه أتاه رجل فقال أنى خطبت امرأة فأبت أن تنكحني وخطبها غيرى فأحبت أن تنكحه فغرت عليها فقتلتها فهل لي من توبة ؟ قال أمك حية ؟ قال لا ، قال تب إلى الله عز وجل وتقرب إليه ما استطعت، فذهبت فسألت ابن عباس لم سألته عن حياة أمه؟ فقال: أنى لا أعلم عملا أقرب الى الله عز وجل من بر الوالدة”
ولشاعر الرومانسية السوري نزار القباني بصمته في مدح الأم، فكيف لا وهو الذي لقب بشاعر المرأة، فكيف لا يتغزل في “ست الكل” فقال :-
“أيا أمي.. أيا أمي.. أنا الولد الذي أبحر ولا زالت بخاطره تعيش عروسة السكر فكيف.. فكيف يا أمي غدوت أباً..ولم اكبر”.
وحزنًا على فراق أمه وتعبيرًا منه عن حنينه لها كتب الشاعر الفلسطيني محمود درويش قصيدته الشهيرة إلى أمي والتي تقول كلماتها:” أحنّ إلى خبز أمي ..و قهوة أمي .. و لمسة أمي ..و تكبر في الطفولة ..يوما على صدر يوم ..و أعشق عمري لأني إذا متّ، أخجل من دمع أمي”.
وفي كلمات بسيطة وسلسلة عبر أديب نوبل عن أهمية مكانة الأم حين قال:” من يستهين بقدرات النساء، أتمنى أن تعاد طفولته بدُون أم “.
وللأديب العالمي وليم شكسبير بصمته في الحديث عن مكانة وقيمة وقامة الأم حين قال:”‘ليس في العالم وسادة أنعم من حضن الأم”.
كما وصف الإمام الشافعي غضب الأم وعقوقها بأنه أحد الكبائر التي قد يرتكبها المرء، وعبر عن ذلك بوضوح حين قال:”وأخضع لأمك وأرضها، فعقـوقها إِحدى الكبر”.