عيد الأم عادة وعرف أم دين

مع كل احتفال بعيد الأم يكثر التساؤل عن عيد الأم هل هو عادة وعرف أم دين ؟ وعيد الأم أو يوم الأم هو يوم يتم فيه الاحتفال بالأم وتكريمها تعبيراً عن مدى حب الأولاد لها وشكرها على المجهود الكبير الذي تبذله الأم في تربية أولادها، وهو عيد لا أساس له في أي دين ولكنه عادة وعرف اتخذته معظم دول العالم، وظهر الاحتفال بعيد الأم حديثاً في مطلع القرن الماضي .

فكثير من مفكري الغرب وأوروبا في القرن العشرين لاحظوا في بلادهم؛ أن الأولاد لا يرجعون إلى أمهاتهم بالرعاية ويهملوهم بمجرد بلوغ السن الذين يستطيعون فيه الاعتماد على أنفسهم، فقرروا أن يجعلوا يوم محدد من كل عام ليتذكر الأولاد ما فعلته أمهاتهم، فهنا نشأت فكرة عيد الأم .

قد يتساءل البعض لماذا يوجد يوم للاحتفال بعيد الأم ولا يوجد يوم للاحتفال بعيد الأب ؟ ولكن الحقيقة أن في أوروبا وفي العالم الغربي بصفة عامة يوجد يوم أيضاً للاحتفال بعيد الأب.

ويوم عيد الأم ليس موحداً في جميع دول العالم، ولكنه يختلف من دولة لأخرى ، ففي مصر مثلاً يتم الاحتفال بعيد الأم يوم 21 مارس من كل عام وهو مع بداية فصل الربيع ، ويتم تكريم الأم المثالية على مستوى الجمهورية، أما في الأرجنتين فيتم الاحتفال بيوم عيد الأم في الثالث من أكتوبر كل عام ، وتحتفل أمريكا بعيد الأم في الأحد الثاني من مايو.

عيد الأم هو عادة قديمة تم ابتكارها في أمريكا وأصبح مصطلح عيد الأم مرادفا لبعض العادات القديمة التي مارستها الشعوب في العصور المختلفة مثل عصر الرومان وعصر اليونان .

وفي ديننا الحنيف دين الرحمة والبر والاعتراف بالجميل فقد وصانا رسولنا الكريم ببر الأم في حياتها وبعد مماتها.

فقد جاء رجل إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – فقال يا رسول الله من احق الناس بحسن صحابتي ؟ قال أمك ، قال ثم من ؟ قال أمك ، قال ثم من ؟ قال أمك ، قال ثم من ؟ قال أبوك .

ومن بر الأم بعد مماتها أن تدعو لها وأن تصل رحمها .وعيد الأم هو صورة من صور بر الأم سواء كانت على قيد الحياة فيتم تكريمها على ما بذلته من جهد في تربية أولادها، وإن كانت قد فارقت الحياة فيتم الاستغفار والدعاء لها بالرحمة ودخول جنة الرضوان.