تسبب قرار البنك المركزي الذي خفض خلاله الجنيه، ورفع سعر الدولار بالسوق الرسمية 1.12 قرش بحالة من التخبط في السوق الموازية أربكت تجار العملة والمصرفيون، وعلى الفور ارتفعت أسعار صرف كافة العملات العربية والأجنبية، وذلك بعد العطاء الذي طرحه المركزي اليوم والبالغ قيمته 200 مليون دولار.
هذا وقد شهدت حركة البيع والشراء بالسوق السوداء شللاً تاماً، بسبب تخوف المصرفيون من حركة جديدة للأسعار بقرارات البنك المركزي المفاجئة، خاصة بعد الارتفاع القياسي لأسعار العملات الأجنبية والعربية التي تبعت قرار المركزي.
بحيث حقق سعر اليورو منذ قليل ارتفاعاً تاريخياً مسجلاً 10.0016 جنيهات لسعر البيع، و9.88 للشراء وذلك لأول مرة في التاريخ، ولم يقتصر لارتفاع الجنوني لأسعار العملات على اليورو فقط، بل ارتفعت أسعار بيع وشراء العملات الأجنبية الأخرى.
هذا وقد حققت العملات العربية أيضاً قفزة تاريخية اليوم، فصعد الدينار الكويتي محققاً 29.76 جنيه للبيع و29.48 جنيه للشراء، وارتفع الريال السعودي ليسجل 2.37 جنيه للشراء و 2.38 جنيه للبيع، وحققت باقي العملات العربية ارتفاعاً قياسياً اليوم.
هذا وقد صرح “حمدي عزام” عضو مجلس إدارة بنك التنمية الصناعية، بأن قيام البنك المركزي بخفض سعر الجنيه اليوم، يهدف للقضاء نهائياً على السوق السوداء الذي وصل فيه سعر الدولار إلى 8.95 جنيه، وبذلك فقد كبّد المركزي بقراره هذا السوق الموازية خسارة فادحة.
وأضاف قائلاً: قرار البنك المركزي جاء في وقته المناسب، وساهم في تقوية ثقة المستثمرين بالاقتصاد المصري، مشيراً بأن قرارات المركزي دائماً تخدم الاقتصاد، وتصب في صالح مصر.