إستثيرت الكثير من علامات الإستفهام عن الدور الذى لعبه حزب “النور” الذراعي السياسي للدعوة السلفية، في المشهد السياسي المصري خلال المرحلة الماضية، خاصةً منذ الإطاحة بالرئيس المعزول “محمد مرسي” حتى الوقت الحالي، وخاصةً أنه أحد الأعمد الأساسية في تحالف 30 يونيو.
فقد كشف قيادي بارز بحزب “النور”، عن كواليس تخص مشاركة الحزب في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وبان إتصالات قد أُجريت من شخصيلا نافذة بالمؤسسة العسكرية، ساهمت في تخفيض الحزب لعدد مرشحيه في الإنتخابات البرلمانية الآخيرة.
هذا وقد أكد القيادي السلفي، بأن الحزب كان يتلقى رسائل من مدير مكتب السيسي اللواء “عباس كامل، تفيد بقلق الدولة من دفع الحزب أعداد كبيرة من المرشحين للإنتخابات البرلمانية، متعللاً بقلق الكثير من أجهزة الدولة المختلفة، من خلفية الحزب وغيره، موضحاً أن تلك الرسائل كانت تصل مباشرة للأمين العام للحزب “جلال مرة”.
وذكر القيادي، بأن تلك التحذيرات، جاءت عقب إعداد الحزب أربع قوائم على الأربع دوائر بكامل أسماء المرشحين المسيحيين والأعضاء الاحتياطيين، ومفاجئة الدولة بذلك القرار، الأمر الذي ربطه القيادي، بقرار تأجيل الانتخابات، ومن ثم إعادة فتح باب الترشح في سبتمبر 2015، وقرر الحزب الانسحاب من دائرتي الصعيد وشرق الدلتا، حسب ماذكره لموقع “مدى مصر”
وختم القيادي السلفي تصريحاته، بتعرض الحزب لحملة إعلامية شرسة، وخاصةً من وسائل الإعلام المحسوبة على النظام، بسبب ترشح الحزب على جميع المقاعد الفردية على مستوى الجمهورية، مستغلًا عدم إعلان أي من الأحزاب السياسية عن أعداد نهائية لمرشحيها على المقاعد الفردية.