ظهرت تفاصيل جديدة فى حادث اغتيال النائب العام السابق “هشام بركات”، الذى تعرض لإنفجار موكبه قرب منزله بمصر الجديدة، ونتج عنه إصابته إصابة خطيرة نقل على اثرها إلى المستشفى ووافته المنية هناك، حيث افادت تحقيقات أمن الدولة العليا برئاسة المحامى العام الأول “تامر الفرجانى”، أن 8 من المتهمين فى القضية أكدوا اشتراكهم فى خلية إرهابية خَططت بدقة لعملية الإغتيال وضمت 14 آخرون.
وتابعت التحقيقات، واصفة تفاصيل الحادث الذى بدأ التحضير له قبل فترة بتكليف العملية من الأخوانى الهارب المطلوب ضبطه “يحي السيد إبراهيم” والذى كان متحدثاً بإسم وزارة الصحة أبان حكم الرئيس الأسبق محمد مرسى، وهو متواجد فى تركيا حالياً، والذى نظم العديد من العمليات الإرهابية فى مصر ومن بينها خطة إغتيال النائب العام.
وأشارت التحقيقات إلى صدور التكليف لبعضاً من كوادر حماس بغزة لتنفيذ هذه العملية وعدد من العمليات الآخرى، كتدريب العناصر على إعداد العبوات المتفجرة والتدريب العسكرى، ورصد مواقع الهجوم بواسطة كوارد حماس، أما ترحيلهم إلى غزة للتدريبات من سيناء فقد تم بمعرفة البدو، وبعدها عادوا إلى البلاد واستمرت عملية الرصد لمدة شهر، مع استمرار التواصل مع كوارد غزة والدكتور “يحيى موسى”، لإعداد العبوة الناسفة التى قدر وزنها بـ 80 كيلو جرام.
ووفقاً للتحقيقات، فإن العناصر الإرهابية قد توجهت إلى غزة عن طريق الأنفاق لإستكمال الدورة التدريبية المسلحة التى أمتدت لمدة شهر ونصف، وأشرف على التدريب ضابط بحركة حماس، حصلوا خلالها على التكتيكات العسكرية ومبادئ صناعة المتفجرات وتكوين حروب العصابات، وكيفية تفخيخ السيارات وتصنيع الدوائر الكهربائية.
وكان تكليف الأخوانى الهارب “يحي موسى” منصب على تعليمهم صناعة العبوة المتفجرة ذات الـ 60 كيلو والتى ستستهدف موكب النائب العام، وبعد استلام مواد التفجير نقلوها لمركز هيهيا شرقية، وهناك أعدوا العدة وضبطوا الحقائب ونقلوها لشقة الشيخ زايد، ووضعوها داخل البرميل استعداداً ليوم العملية 28 يونيو 2015.
فيما أكدت المصادر الأمنية بجهاز الأمن الوطنى، أن خطوات جادة ستُتخذ ضد الإرهاب فى المنطقة، خاصة بعد الكشف عن تورط حماس فى تدريب الدواعش على الحدود الفلسطينية، وذلك بالتحرك بخطوات واسعة لقمع جذور الإرهاب فى سيناء والقبض على منفذوا العمليات الإرهابية.