أقدم أصحاب المخابز منعدمي الضمير على ابتكار حيلة جديدة لكي يتمكنوا من خلالها اختراق منظومة دعم الخبز البلدي المدعم وذلك بهدف ضياع الملايين من الجنيهات على الدولة مستغلين النقص الحاد في السلع الغذائية التي كان يحصل عليها المواطن وخصوصاً الزيت والأرز من فارق نقاط الخبز الشهرية.
والحيلة الجديدة وفقاً لما ذكرته بوابة الأهرام الإلكتروينة تتمثل في قيام بعض أصحاب المخابز منعدمي الضمير بالطلب من المواطن أن يقوم بضرب بون بعدد معين من الأرغفة مقابل دفع مبلغ زهيد يدفعه المواطن ثم يعطي له سلعة معينة ذات قيمة معينة لا تعادل المبلغ الذي سيحصل عليه من قبل وزارة التموين عن صرف كل هذا العدد من الأرغفة حيث يحصل على 30 قرش في الرغيف الواحد وبالتالي يوفر على نفسه الوقت والجهد والعمالة والدقيق وخلافه في تصنيع الخبز.
هذه الحيلة الجديدة كشف عنها المتحدث باسم بقالي التموين ماجد نادي حيث قال أن تلك الحيلة الجديدة التي أبتكرها بعض أصحاب المخابز أصبحت الآن منتشرة مستغلين في ذلك النقص الحاد في السلع التي كان يحصل عليها المواطن من بقالي التموين من فارق نقاط الخبز البلدي المدعم مثل الزيت والأرز وخلافه وذلك لعدم قدرة الشركة القابضة للصناعات الغذائية على الوفاء بكافة احتياجات المواطنين من كافة أنواع السلع الغذائية التي كان يحصل عليها المواطنين من فارق نقاط الخبز والسلع التموينية.
وضرب نادى مثالاً على ذلك حدث مع أحد أقربائة حيث طلب صاحب المخبز أن يقوم بضرب بون من خلال البطاقة التموينية لعدد 60 رغيف ويدفع 25 قرش ثم يحصل فى مقابل ذلك على 15 بيضة وإذا تم حساب ذلك فإن تكلفة البيض هى 10 جنيه أما قيمة الخبز فإنها ستكون أعلى من ذلك بما يعنى ضياع أكثر من 10 جنيهات على المواطن والدولة معاً.
من الجدير بالذكر أنه خلال منظومة الخبز الحالية يتم محاسبة المخابز على 11.7 قرش سعر الرغيف مخصوماً منها 5 قروش ثمن بيعه للمواطن أي أن تكلفة الرغيف تعادل 6.7 قرش ثم تتحمل وزارة التموين فرق بيعه للمواطنين بين سعر التكلفة وبيعه للجمهور حيث يحصل صاحب المخبز على سعر 30 قرش في الرغيف الواحد.