التقى عضو مجلس النواب “توفيق عكاشة” بالسفير الإسرائيلي بالقاهرة بعد أن دعاه على العشاء فى منزله، وهو اعتبر غير غريب عليه بإعتبار أن خاله هو الجاسوس الإسرائيلي “فاروق عبد الحميد الفقي”، وهو ما أعاد للأذهان قصة تجنيد خاله من الموساد الإسرائيلي.
وفى السياق ذاته انتشرت صوره على مواقع التواصل الإجتماعى، مزعومة للجاسوس، وهو ما نفاه نجل شقيق اللواء “أحمد جبريل” ابن عم توفيق عكاشة، مؤكداً أن الصورة تمت لرئيس جهاز المحابرات العام الأسبق “رفعت جبريل” وذلك عبر مداخلة تلفونية له على قناة TEN TV، فى برنامج مصر فى أسبوع.
وتابع “جبريل” موضحاً أن اللواء “رفعت جبريل” توفى عام 2009 ولم يظهر إعلامياً قط، بل فضل العودة إلى قريته بعد لتقاعد واستكمال حياته هناك.
فيما شدد على الإحتفاظ بحق الأسرة فى المسائلة القانونية لكل من نشر صورة عمه على أنها صورة الجاسوس الإسرائيلي خال توفيق عكاشة، مؤكداً أن عمه الراحل هو من قبض على خال عكاشة الجاسوس.
https://www.youtube.com/watch?v=_-4z3HRS4cU
من هو فاروق الفقي “الجاسوس” خال توفيق عكاشة
كان يعمل فى الجيش على رتبة مقدم مهندس صاعقة، ثم جندته خطيبته الجاسوس “هبة سليم” للعمل لصالح إسرائيل، تسبب فى تسريب وثائق عسكرية بالغة الخطورة إلى العدو، منها مكان منصات سام 6، والتى كانت معدة لحماية مصر من الغارات الإسرائيلية، التى حمت مصر من اقتراب طائرات الإحتلال من قناة السويس، وكان ليتسبب فى الكشف عن موعد حرب أكتوبر لولا القبض عليه.
كيف تم التجنيد
كان الجاسوس من معتادى الذهاب إلى نادى الجزيرة والذى تعرف فيه على “هبة سليم”، ولكنها لم ترغب فى الإرتباط به بعد أن وقع هو فى غرامها، إلا أنه ظل يطاردها وإبداء إعجابه المستمر بها، سافرت بعدها “هبه” إلى فرنسا لإستكمال دراستها وتم تجنيدها هناك من قبل الموساد الإسرائيلي الذى طلب منها محاولة تجنيد الطلاب العرب بفرنسا.
وتذكرت وقتما كان المقدم “فاروق الفقي” يطاردها والذى كان يعمل فى الجيش المصري، وروت ذلك لضابط الموساد، والذى تهلل فرحاً بعدما علم منصبه الحساس بالقوات المسلحة وطلب منها أن تجنده مهما كان الثمن.
كيف تم اكتشافه
لاحظت القيادات العامة للقوات المسلحة أن مواقع الصواريخ تدمر أولاً بأول بمنتهى القوة من قبل الطيران الإسرائيلي، وهو ما جعل القيادة تتيقن من وجود عميل عسكري لديها، يقوم بتسريب المعلومات بدقة إلى اسرائيل، وبدء الشك يدب فى صفوف القيادة والتى لم يستثنى منها أحد حتى وزير الدفاع.
أما اكتشافه فقد كان بمحض الصدفة بواسطة مراقبة خطابات ذكي فى المخابرات المصرية، قرأ خطاباً عادياً من ضابط إلى حبيبته فى فرنسا تهيم عباراته بالحب والهيام، بإستثناء جملة واحدة لفتت نظره، وهى أنه يقول لها أنه قد ركب إيريال الراديو، وفى هذا الوقت كان عصر إيريال الراديو قد انتهى، فاستنتج أن الإريال يخص جهاز اللاسلكي.
فبدءت التحقيقات التى قلبت جهاز المخابرات المصري رأساً على عقب، وتوترت الأعصاب وحُبست الأنفاس، حتى صدور أمر قانونى بفتح وتفتيش كل مسكن، حتى تم العثور على الإيريال فوق عمارة بحى الدقي، حتى الحصول على اسم صاحب الشقة وإبلاغه للرئيس السادات.
حيث تبين أن الشقة تخص المقدم “فاروق عبد الحميد الفقي”، والذى كان يعمل مدير مكتب سلاح الصاعقة، وبالتالى فإن منصبه الحساس يؤهله للإطلاع على أدق الأسرار العسكرية، وفى هذا الوقت لم يكن “الفقي” فى القاهرة بل كان فى مهمة عسكرية خارجها.
وعندما علم قائده “اللواء محمد فؤاد نصار” بالأمر رفض أن يعترف بوجود خائن لديه خاصة أنه يعمل مع الفقى منذ تسع سنوات، وأكد أنه سيستقيل من منصبه إذا ما ثبتت إدانته.
وبمجرد عودة “الفقى” إلى مكتبه ورؤية مدير المخابرات الحربية “حسن عبد الغني” فيه علم على الفور بإفتضاح أمره، وبعدها اعتزل قائده من العمل وظل حزيناً فى منزله على خيانته من أقرب من كان يعمل به وتسريب معلومات هامة إلى العدو.
وفى التحقيقات قال “الفقي” أنه سرب المعلومات لخطيبته بعدما أمضى ليلة حمراء معها، مؤكداً أنه لم يكن يعلم أن هذه المعلومات ستفيد العدو، بينما عثرت قوات التفتيش على جهاز لاسلكي أخر متطور داخل منزله، ونوت الشفرة والحبر السري، وأيضاً بعض المسودات بمعلومات غاية فى السرية معدة للإرسال، كذلك تحضريه لإرسال خرائط هامة للجيش المصري.
تقديمه للمحاكمه
تم تقديم “الفقي” للمحاكمة العسكرية السريعة، التى قضت بإعدامه رمياً بالرصاص، ولكن رأت أجهزة المخابرات أن تعيد تجنيده لجعله عميلاً مزدوجاً، فطُلب منه أن يستمر فى إرسال المعلومات إلى خطيبته “هبه” ولكن هذه المرة معلومات موظفة من قبل المخابرات المصرية بدقه من أجل خداع العدو، وبعدها أُعدم بإشراف من قائده نبيل شكرى.
هل إكتشفتوا فجأة أن خاله كان حاين
يعنى كلب وغار