يستمر الدولار الأمريكي في تحليقه أمام الجنية المصري فى السوق السوداء للعملات، حيث ارتفع فى تعاملات اليوم السبت بزيادة 3 قروش ليسجل 9.18 قرش شراء بدلاً من 9.15 قرش، وذلك استمراراً لسلسلة الإرتفاعات المفاجأة التى بدأت منذ قرابة الأسبوعين.
وأرجع متعاملون فى سوق العملات الموازية المعروفة بالسوق السوداء، إلى أن ارتفاع أسعار الدولار يأتى من ارتفاع حجم الطلب فى مقابل العرض، فى الوقت الذى لا توجد فى الأسواق أى دولارات تقريباً، فيما تستمر المطالبات من الأفراد والشركات على شراء العملة الخضراء.
وتابع المتعاملون فى السوق السوداء، مشيرين إلى استمرار زيادة الطلب التى نتج عنها وصول سعر الدولار إلى 9.18 قرش، مؤكدين أن التوقعات تشير إلى هبوط كبير فى سعر الدولار خلال مارس المقبل، ليسجل ما دون الثمانى جنيهات فى السوق السوداء، بسبب تحويلات للعملة الصعبة من العاملين بالخارج، ونجاح بعض التفاوضات مع البنوك العالمية من أجل زيادة المنح والقروض، بما يعنى الإحجام على أسعار الدولار من قبل الحكومة المصرية.
تأتى هذه التوقعات تطبيقاً لمثل السوق السوداء المعروف “الدولار كلما طار وقع”، جدير الذكر إلى قيام البنك المركزى بحملة واسعة على الصرافات مؤخراً من أجل السيطرة على سعر الدولار، والتى نتج عنها إغلاق بعض الصرافات الهامة كـ “الأميرة والزعفرانة والولاء والغانم”، واللاتي لم ينفذن قرار المركزى بخفض الأسعار.
وفى سياق متصل، حذر رئيس شعبة البقالين بغرفة الدقهلية “طه حسين” من ارتفاع ملحوظ فى أسعار المنتجات الغذائية جميعها بسبب أزمة الدولار الأخيرة، مؤكداً أن الزيادة ستكون ملحوظة بشكل كبير خلال الأيام المقبلة، خاصة بعد انتهاء شهر فبراير الجارى والذي يكون الإستهلاك فيه محدود نوعاً ما، مؤكداً أن فترة الصيف تشهد زيادة كبيرة فى الإستهلاك، بما سينتج عنه زيادة جميع أسعار السلع الغذائية بمقدار جنيهين على الأقل بسبب أزمة الدولار.