وجه الرئيس “عبد الفتاح السيسي” 6 رسائل هامة إلى الشعب اليوم الأربعاء 24 فبراير فى إطار مؤتمر مشروع التنمية المستدامة مصر 2030، الذي حضره عدد من الوزراء وممثلي الشباب، حيث امتدت الكلمة إلى ما يزيد عن الساعة والنصف، لتُعد أطول كلمة ألقاها السيسي منذ توليه الرئاسة وحتى الآن.
الرسالة الأولى وجهها السيسي إلى الشعب المصري
كانت أولى المطالب التى أكدها السيسي على الشعب فى كلمته اليوم، هى “التوحد” لمواجهة التحدى الحالى الذى سنستطيع عبوره إذا ما أصبحنا كتلة واحدة على حد وصفه، كذلك الجملة التى لفتت أنتباه المتابعين، وهى تأكيده على أنه لن يترك مصر حتى تنتهى مدته أو حياته، إذ سيظل يبني ويعمر على حد تصريحه.
فيما شدد السيسي على عدم تصديق الشائعات، وتصديقه هو فقط لعدم كذبه منذ توليه الرئاسة وحتى الآن على الشعب، مضيفاً “أنا فاهم وعارف أنا بعمل إية”، ثم عاد السيسي لحديثه عن التوحد بالدعوة للتبرع مالياً لمصر تحت شعار “صبح على مصر بجنية”، مضيفاً أنه إذا نجحت هذه المباردة ستحصل مصر على 300 مليون جنية شهرياً.
كذلك نبه السيسي إلى ضرورة التوافق المجتمعى الذى تم بعد 30 يونيو، وهو الذى سيحمى مؤسسات الدولة من ضعف الأداء، أما حديثه على الديمقراطية وإعطائها للشعب، فقد قال عنه “لسة بدري والأهم هو المحافظة على مصر والتوافق المجتمعى”.
أما فيما يخص الأحوال المعيشية للمواطن، فقد حرص السيسي خلال خطابه على طمأنه الشعب في هذه النقطة، مؤكداً أنه سيعمل على تحسين المعيشة بأى شكل وطريقة ممكنة، مضيفاً أن المواطن جزء من أمن البلد وسلامتها وعلاجها.
الرسالة الثانية التى وجهها السيسي إلى الحكومة
تطرق السيسي فى كلمته للحديث عن الحكومة ومهامها فى المرحلة المقبلة، كان أولها الحديث عن تطوير مدينة “الجلود الروبيكي” التى وجه بأن تكون على مرحلة واحدة بدلاً من ثلاث، بينما عاتب الحكومة فى الوقت ذاته على البطئ فى انجاز مشروع دمياط للشباب والذى بدأ العمل فيه منذ عام مضى ولم ينتهى حتى الآن، مؤكداً على أهمية إقامة المشروعات الصغيرة التى ترعاها الدولة إنشائياً وتعميرياً، وطالب فى سياق مختلف من الحكومة المحافظة على الأراضى الزراعية ومواجة حالات التعدي بكل حزم.
الرسالة الثالثة التى وجهها السيسي إلى الشباب
أعلن السيسي فى كلمته، عن تخصيص 200 مليار جنية للشباب، مؤكداً على أن الحكومة ستبذل مجهود مضاعف فى الفترة المقبلة من أجل تنسيق الأعمال، وذلك لصناعة كيانات شبابية قوية قادرة على قيادة البلد.
الرسالة الرابعة التى وجهها السيسي إلى العالم وإلى الخليج بشكل خاص
شكر السيسي فى كلمته دول الخليج التى ساندت مصر وقت الشدة وبعد ثورة 30 يونيو، مشيراً إلى حالة السياحة المتريدة فى مصر، والتى أراد مصطنعها أن نعيش ما نعيشه الآن، على حد تعبيره.
وتابع على وجود علاقة طيبة لمصر خارجياً، فهى لم تفقد صداقة دولة ولم تكتسب عداوة أخرى، مضيفاً فى الوقت ذاته أن العمل يجري على تحسين العلاقة بين دول شرق أسيا وافريقيا والهند، بالإضافة إلى المحافظة على العلاقة الإستراتيجية بين مصر وواشنطن، مؤكداً أنه سيقوم بزيارة قريبة إلى اليابان من أجل النهوض بالمنظومة التعليمية فى مصر.
الرسالة الخامسة التى وجهها السيسي إلى أهل الشر
تحدث السيسي فى خطابه عن ما يصفهم بـ “أهل الشر”، من خلال الإعلان عن وجود مشروعين جديدين قيد التنفيذ لن يتم الإفصاح عنهم خوفاً من أهل الشر، محذراً بلهجة قوية “خلوا بالكوا” متابعاً أنه لن ينتظر ليرى مصر تسقط ولا يجب أن يتخدع أحد فى حسن خلقه وطوله باله، متابعاً بحزم “اللى هيقرب منها هشيله من على وش الأرض”.
الرسالة السادسة والأخيرة والتى وجهها السيسي إلى الإعلام
أعرب السيسي عن استيائه من عدم الإتصال المباشر بين الحكومة والإعلام، والذى نتج عنه هجوم بعضاً من القنوات على الحكومة فى الأونة الأخيرة، متابعاً أن هناك الكثيرون الذين يعلمون كيف يسار أداء الحكومة وفكرها، متابعاً أنه على دراية بأحوال الحكومة بإستمرار لمتابعهم بشكل يومي والتخطيط معهم للمستقبل.