للمرة الأولى منذ اللحظة التى تلقت فيها خبر قتل خطيبها محمد دربكة، على يد أمين الشرطة وصدمة وفاة حبيبها و جارها الذى لازمها منذ طفولتها، تتحدث خطيبة سائق الدرب الأحمر و الذى راح ضحية لقمة العيش، و طلبه لحقه و أجرته من أمين الشرطة الذى أراد أن يأكل حقه .
حيث كانت بداية رحلة خطيبها مع الموت منذ عشر سنوات عندما كان على سطح المنزل مع والدته التى تشاجرت مع احدى جارتها، التى سارعت لتلقى برميل من الاسمنت نحو محمد الطفل الصغير و ابن جارتها ، لتسرع الأم في حركة عفوية و تنقذ ابنها لتسقط هى من أعلى المنزل بدلا من ابنها محمد ، و ليجرب محمد لأول مرة احساس اليتم و فقد أمه، و التى عشق غية الحمام من أجلها حيث ظن أن اطعام الحمام صدقة على روح أمه ، فكانت الغية هي مكانه الدائم الذى يرتاح فيه و تغار منه خطيبته بشدة .
ثم تأتى ثانى تجربة له في رحلة الموت، عندما كان يركب موتوسيكل و ليصطدم بسيارة بكل قوته و يطير من فوق الموتوسيكل ، ليصاب دربكة في قدمه اصابة شديدة جدا سببت له بعض العرج فيما بعد .
حتى أتى اليوم الذى تحدث فيه دربكة مع خطيبته ليخبرها بأن قد قبض الجمعية و في طريقه لشراء البياض ، و لكن يشاء القدر أن يلقى حتفه على يد أمين الشرطة و يتم سرقة أموال الجمعية من جيبه .