يقال دوماً في الأمثال الشعبية المصرية أن “أعز الولد ولد الولد”، لكن ماذا إن حدثت الفاجعة الكبرى وتحول ما يجري في عروقهم من دماء إلى ماء مثلما حدث مع ذلك الشاب العاطل الذي يسكن في الدرب الأحمر، والذي قام بقتل جده ثم حرقه من أجل سرقة “تحويشة عمره” التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
بدات أصول الواقعة عندما تلقت أجهزة الأمن بلاغاً يفيد بنشوب حريق بعمارة رقم 10 بمنطقة درب القصر دائرة الدرب الأحمر وبالتحديد الدور الثاني، حيث هرعت قوات الحماية المدنية على الفور للمكان ونجحت في إخماد الحريق، ومن ثم عثرت على جثة عبد السميع الحومي الذي يبلغ 80 عاماً ويقيم في ذات العقار متفحمة تماما.
وأثناء التحقيقات وعند سؤال إبنة المتوفي “أسماء” والبالغة من العمر 41 سنة، نفت تماماً وجود أي شيهة جنائية في الحادث، مرجحة أن الحريق قد يكون ناتجاً عن نوم الضحية وفي يده سيجارة مشتعلة، ثم وردت بعد ذلك معلومات إلى ضباط المباحث بأن الحادث جنائي، وأن القاتل هو حفيد المجني عليه ويدعى محمد سمير ويبلغ من العمر 22 سنة.
وعلى الفور تم إخطار مدير إدارة مباحث القاهرة، اللواء هشام العراقي، والذي أمر بسرعة القبض على المتهم، فتم على الفور إعداد عدد من الأكمنة في الأماكن التي يتردد عليها تحت قيادة الرائد خالد عبد العزيز والنقيب أمير العشماوي، واللذان نجحا في الإمساك بالمتهم.
وأثناء التحقيقات إعترف المتهم حسن سمير بإرتكابه للواقعة بسبب مروره بضائقة المالية، وأشار في أقواله أنه دخل إلى شقة جده بإستخدام نسخة من المفتاح كانت معه، وتوجه إلى غرفته وقام بخنقه حتى تأكد من وفاته، ثم سرق مبلغ 6000 جنيه منه وأشعل النار في الشقة من أجل إخفاء آثار الجريمة وفر هارباً، وقد أحيل المتهم للنيابة لإتخاذ الإجراءات القانونية حياله.