قال موقع “بوسطا ميديا” الإخباري التركي، أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا يحاول تحسين علاقته مع مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي، خاصةً بعد العزلة التي أصبحت بها تركيا وعلاقتها التي تدهورت بشدة مع دول الجوار.
وأشارت الصحيفة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد تخلى فعلياً عن جماعة الإخوان المسلمين من أجل التصالح مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وإستدلت على هذا الأمر من خلال 4 علامات حدثت مؤخراً، وهي:-
1- توجيه وزارة الخارجية التركية الدعوة إلى مصر ونظام السيسي التي لطالما وصفته بـ “الإنقلابي”، الدعوة إلى حضور مؤتمر قمة التعاون الإسلامي، والذي سيتم إقامته بمدينة إسطنبول شهر إبريل المقبل.
2- الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي كان دائم الحديث عن مرسي والإخوان، لدرجة أن وصل به الأمر للبكاء من أجلهم في أحد اللقاءات التليفزيونية، لم يصدر أية تصريحات إعلامية بشأن دعوة بلاده السيسي لزيارتها.
3- قررت وسائل الإعلام التركية التي تتبع حزب العدالة والتنمية الحامك في تركيا، إلتزام الصمت تجاه الإخوان ومحمد مرسي، ولم تقم بإصدار أية تعليقات حول يوم 25 يناير في مصر.
4- رغم ان الإخوان في تركيا عقدوا ما يسمى بالبرلمان الموازي في إسطنبول تزامناً مع إنعقاد البرلمان المصري في القاهرة، فإن وسائل الإعلام التركية لم تهتم بذكر الحدث بأي شكل من الأشكال بعكس ما كان يحدث سابقاً.
ويرى محللون بحسب ما سبق، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قرر التخلي عنجماعة الإخوان المسلمين والتوقف عن دعمها، وذلك بعد تدخل الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود الذي سعى بشكل كبير لتحسين العلاقات بين مصر وكل من تركيا وقطر.