صرحت أحدى الصحف الشهيرة أن وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي قد قام بكتابة مذكراته عن فترة عمله والأيام الصعبة التي عاشها جهاز الشرطة من يوم 25 يناير 2011 وحتى تنحي مبارك عن الحكم في 11 فبراير من نفس العام، وأن العادلي قد دون عدد من النقاط المهمة بتلك المذكرات.
وقد أوضحت بعض المصادر المقربة من العادلي أن المذكرات بها عدد من التفاصيل والمفاجآت عن جهوده لمواجهة الإرهاب الفترة العصيبة التي عاشها رجال الداخلية منذ اندلاع ثورة يناير 2011 ولكنه لم يحسم الأمر في نشر تلك المذكرات من عدمه، ويبدأ العادلي مذكراته بالتحدث عن السنوات الطويلة التي قضاها في منصب وزير الداخلية عقب الحادث الإرهابي بالأقصر 1997، مستعرضا جهوده وإنجازاته في مواجهة الإرهاب.
كما كشف العادلي لأول مرة عن محاولات اغتياله من قبل الجماعات والعناصر الإرهابية، معترفا بأنه اتخذ الكثير من القرارات الخاطئة مبررا هذا بأنه بشر، موضحا حرصه على أخذ رأى القيادات الأمنية في كثير من المواقف، كما استعرض العادلي الأسباب التي أدت لقيام ثورة 25 يناير 2011 والتي منها:”التوريث، ارتفاع نسبة البطالة، اختفاء السلع الأساسية، زيادة الأسعار،…….”.
وقال العادلي في مذكراته أنه حاول أكثر من مرة تنبيه النظام بخطورة الأمر قبل القيام بالثورة مؤكدا أن الشرطة تحملت عبء الأخطاء السياسية، ثم تناول العادلي استعراض الأيام التي سبقت ثورة 25 يناير 2011 والتي تلتها مشيرا إلى أن أعداد التظاهرات في البداية كانت بسيطة ولم يتخط الأمر إلقاء حجارة من المتظاهرين رجال الداخلية الذين لم يستخدموا في مواجهة المتظاهرين، ولكنه اعترف أن بعض الضباط أطلقوا النار من سلاحهم الشخصي للدفاع عن النفس.
وأضاف العادلي أن الداخلية لم تكن تتوقع نزول تلك الحشود التي يقدر عدادها بالملايين في كل محافظة، كما تناول العادلي المؤامرات التي تعرضت لها مصر عقب الثورة وأن هناك عناصر مندسة نجحت في تهيج الشباب مؤكدا تسلل عناصر أجنبية للبلاد للقيام بأعمال تخريبية.
وتحدث العادلي باستفاضة عن جمعة الغضب في 28 يناير 2011 وكيف تعرضت أقسام الشرطة ومديريات الأمن للهجوم من قبل عناصر بلطجية نجحت في تهريب المسجونين، موضحا أن الضباط لم يستخدموا السلاح يوم جمعة الغضب وأن الشرطة لم تنسحب من الشوارع كما يعتقد البعض، ولكن استمرت أغلبية القوات لحماية البلاد.