معضمية الشام، هي مدينة سورية بريف دمشق، يخيم عليها الموت من كل مكان، بسبب الجوع وقلة الدواء، نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات بشار الأسد على قرابة 45 ألف من سكان المدينة، معظمهم من الأطفال والشيوخ.
وتمنع هذه القوات دخول أو خروج أي شيء إلى معضمية الشام، حيث لم تدخل إلى المدينة أي مواد إغاثة أو مساعدات إنسانية أو مواد طبية، منذ أكثر من عشرين يوم، وتشير الأوضاع هناك إلى مزيد من التدهور في الحالة الصحية للسكان وخاصة الأطفال وكبار السن بسبب نقص الغذاء والدواء.
وما أشبه اليوم بالبارحة، فإن كابوس الجوع في مضايا لم ينته بعد، في ظل صمت دولي وعربي لهذا الحصار والتجويع، حيث أنها محاصرة أيضا من قبل الجيش السوري وقوات حزب الله، منذ عدة أشهر حتى أصاب الجوع والمرض أهلها .
حتى بعدما تحركت قوافل إغاثية إلى مضايا، يقول الخبراء بأنها غير كافية، حيث أن الأزمة تتفاقم يوم بعد الأخر، بسبب الحصار المتواصل، ولا يستطيعون نقل المرضى إلى خارج المدينة لتلقي العلاج.
والسؤال هنا، هل يترك المجتمع الدولي معضمية الشام، إلى أن تصل إلى ما وصلت إليه مضايا؟ أم أنهم سيتحركون لإنقاذها قبل فوات الأوان ،فاليوم وصل عدد الوفيات، إلى 4 أطفال وفتاة تبلغ من العمر 25 عاما.