لطالما تعودت آذان وسامعي إذاعة القرآن المصرية، بل متابعي نقل شعائر الإحتفالات الرسمية وشعائر صلاة الجمعة، وتلاوات كبار القراء، عبر أثير الإذاعة أو شاشة التليفزيون، علي مقولة ” عشان خاطر الرئيسة المشيرة العظيمة الكريمة ستنا السيدة زينب”.
إنه عاشق “السيدة زينب” رضي الله عنها، كما يًحب أن يًلقب، الشيخ “جمعه الكومي”، رحل عن عالمنا من تعود على سماع صوته الملايين ولم يعرفوه إسماً أو شكلاً، رحل عن دنيانا عن عمر يناهز السابعة والستين، تاركاً صوته علامة مائية في معظم التلاوات والحفلات لكبار مشاهير القراء.
عُرف عن الفقيد، حبه الشديد لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فترك كل شئ وتعلق قلبه بالمساجد، حيث دأب على حضور نقل الإحتفاليات والشعائر في المساجد الكبرى، فخرجت عبارته المشهورة أثناء التلاوات، فتعودت عليها الأذن، فأصبحت سمتاً مميزاً مصاحباً لها.
ظل رحمه الله قرابه الخمسين عاماً، مُصاحباً للحفلات والشعائر، فجاب معها أرجاء المعمورة، وعندما أصبحت عبارته المشهورة جزأ لايتجزأ من التلاوات، حددت له الإذاعة أن يقول هذه العبارة مرة أو مرتين عبر الميكروفون، بعدما كانوا يرجون من الصمت في بادئ الامر.
رحم الله الفقيد الراحل، وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.