مع التطور السريع فى أضطراب العلاقات بين المملكة العربية السعودية وايران فى الفترة الأخيرة وعلى الأخص بعد هجوم الميلشيات المدنية الايرانية على ممثلى السفارة السعودية بطهران منذ فترة قصيرة مما زاد من التوتر بين البلدين والذى أدى إلى قطع السعودية للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين وعودة راعايها من ايران.
ويرجع المحللون السياسيون بأن توتر العلاقة بين المملكة العربية السعودية وايران لا تعود فقط إلى إعدام الشيخ الشيعى نمر النمر فى الثانى من يناير من العام الحالى 2016.
والجدير بالذكر بأن قطع العلاقات بين المملكة العربية السعودية وايران ليست المرة الأولى لها ولكنها قد حدثت منذ قديم فقد تم قطع العلاقات السعودية والايرانية فى عام 1943 أثر أعدام السلطات السعودية أحد الحجاج الايرانيين ثم عادت ولكن فى عام 1987 وبعد أحداث مكة ومصرع أكثر من 400 حاج معظمهم من الايرانيين أثر صدامات مع الشرطة السعودية والتى عرفت بأحداث مكة 1987.
وقد تم أستعادة العلاقات السعودية الايرانية فى عام 1991 من جديد تحت كل تلك الأثار الباقية ومع بدايات العام الجديد عاد الوضع على ماسبق وتم قطع العلاقات الدبلوماسية أثر صدامات المليشيات المدنية وهجومها على ممثلى المملكة العربية السعودية بطهران.
ويعتبر المراقبون السياسيون بأن تلك الصراعات بين المملكة العربية السعودية وايران ترجع ايضاً إلى خلافات سياسية وعرقية ومذهبية وإلى نظرة الزعامة فى المنطقة حيث تختلف الرؤية السعودية عن مثيلتها الايرانية فى الموقف السورى ودعم ايران لنظام بشار وفى الجهة الاخرى تدعم السعودية النظام المعارض لحكم بشار.
ولكن أنتهت كل أشاعات الحرب القادمة بين البلدين حيث علق سمو الأمير محمد بن سلمان ولى ولى العهد السعودى ووزير الدفاع بالمملكة فى حوار له مع مجلة “ذا ايكونوميست” على سؤال هل هناك احتمالية نشوب حرب بين البلدين وكان تصريحة قاطعاً لكل الأشاعات التى تدور حول قيام الحرب فى المنطقة بأن المملكة لا تتوقع مطلقاً حدوث هذا الشئ والذى سوف يدفع بهذا الأتجاة ليس فى كامل قواه العقلية فأن حدوث حرب بين البلدين مما يشكل كارثة فى المنطقة العربية كلها والتى سوف تعكس أثارها على العالم كلة ولن تسمح المملكة العربية السعودية بذلك أبداً.