يساور المصريين هذه الأيام القلق والريبة من الافعال التي تقوم بها الدولة الإثيوبية على النيل على الرغم من محاولة مصر إلى التوصل إلى حل يرضي كلا الطرفين يقر بأحقية كل طرف في الاستفادة من مياه نهر النيل، ويضمن حقوق مصر في الحصول على مياه نهر النيل منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها، حيث كانت تلقب مصر في السابق بهبة النيل وذلك لأن النيل هو أحد أسباب قيام الحضارة المصرية القديمة، وبدونه تصبح الدولة المصرية صحراء جرداء لازرع ولا ماء لأن مصر تقع في منطقة شحيحة من حيث سقوط الأمطار على عكس إثيوبيا التي تسقط بها الأمطار على مدار العام.
وأخيراً وعلى الرغم من إعلان وزير الموارد المائية والري المهندس حسام المغازي بحدوث تقدم في المباحثات بين مصر وإثيوبيا بخصوص موضوع سد النهضة الأثيوبي وأن إثيوبيا لم تبدأ بعد في تخزين المياه بالسد إلا أن الأقمار الصناعية تقول عكس ذلك حيث قال الدكتور علاء النهري نائب رئيس المركز الإقليمي لعلوم الفضاء بالأمم المتحدة أن الصور التي ألتقطتها الأقمار الصناعية أظهرت أن طول المجري الذي تم تحويله من النيل لبناء السد في يوم 28 مايو عام 2016 بلغ 1240 متر وبمتوسط عرض 117.7 متر.
وأضاف الدكتور علاء النهري أن طول المجري الجديد الذي تم تحويله يوم 28 ديسمبر 2015 قبل السد (بعد إنشاء السد) يبلغ 395 متر أما عرضه فيبلغ 71.5 متر وأن هذا يعني أن إثيوبيا بدأت تخزين المياه من أول يوم تم تحويل مجري النيل للسد حيث بدأت إثيوبيا في تخزين المياه بشكل ملحوظ.
كما أوضح الدكتور علاء النهري بأن طول المجري الجديد الذي تم تحويله في 28 ديسمبر 2015 بعد السد بلغ 415 متر أما العرض فقد بلغ 65 متر.
ونوه الدكتور علاء النهري أن المسافة بين المجري القديم والجديد قبل تبلغ 120 متر أما المسافة بين المجرى القديم والمجري الجديد بعد السد فتبلغ 145 متر.
وأكد علاء النهري بأن أمريكا تقوم بالتشويش على الصور التي يتم إلتقاطها بواسطة الأقمار الصناعية لسد النهضة الإثيوبي وذلك من خلال القمر الأمريكي الذي يقوم بإلتقاط صور للسد land sat 8 حيث تقوم بما يشبه قناع على السد ومجرى نهر النيل وأن مصر تمكنت من إزالة هذا التشويش والقيام بتفسير الصور.
كما أظهرت صور الأقمار الصناعية أظهر عدد البوابات الموجودة بالسد 16 بوابة والماركة التي تم تصنيع البوابات منها هى ماركة Francis وهى ماركة أمريكية الصنع وتقوم بالعمل عندما يكون عمودي المياه فوقها وبحد أدني 40 متر وأن الكهرباء بدأت تتولد من 2 توربين.
وأكد الدكتور علاء النهري على أن الهيئة القومية للأستشعار ستنتهي قريباً من إجراء دراسة مستفيضة حول مخاطر سد النهضة الإثيوبي على مصر تحت عنوان الاثار السلبية لسد النهضة على مصر حيث تم تفسير تلك الصور بدقة كبيرة وكشفت هذه الصور عدد من النتائج الخطيرة الخاصة بسد النهضة على مصر.
حيث أن مصر ستفقد خلال العامين الأولين ما يقرب من 20 مليار متر مكعب بسبب تخزين المياه بسد النهضة الأثيوبي وتشغيل جميع التوربينات الموجودة بالسد ولو زادت فترة التخزين إلى 7 سنوات فإن مصر ستفقد ما يقرب من 3 مليار متر مكعب من حصتها السنوية من المياه.
هذه نصرفات امريكا واسرائيل من خلف اثيوبيا لأسباب نعرفها جميعا فى مصر – واتمنى من المسئولين فى مصر التصرف على هذا المستوى من ألأهمية المطلوبة سريعا وتقديم كافة المستندات الداله على ان السد ضد مصلحة مصر وسوف يؤثر عليها فى كافة نواحى الحياة الى الجهات المعنية – والواضح ان مسئولى اثيوبيا يتملصون لعدم الأجتماع القادة لبحث المعوقات والمؤثرات على سير المفاوضات – النيل هبة من الله كيف لدولة تمنعه عن دول لها نصيب فيه