يشتاق كل مسلم و يدعو الله ليلا و نهارا بأن يرزقه رؤية الحبيب المصطفى في المنام ، أو أن يسعده الحظ فيذهب الى أداء العمرة أو الحج بالآراضى المقدسة فيسعد بالقاء السلام على الحبيب محمد ، و لكن أن ينال أحد الصحابة شرف أن يلمس سيدنا محمد يده بل و أن يقبلها أيضا ، فهو شرف عظيم و مكانة كبيرة لا يستطيع الكثيرين الوصول اليها ، و لكن هذا ما حدث بالفعل مع الصحابي الجليل معاذ بن جبل رضى الله عنه و أرضاه .
فلقد أمسك رسول الله بيد الصحابي الجليل معاذ بن جبل و هو يسلم عليه ثم يسأله عن سبب خشونة يده بهذا الشكل ، فيجيب الصحابي الجليل معاذ بن جبل أنها خشنة بسبب العمل ، فيقبلها رسول الله قائلا : انها يد يحبها الله و رسوله .
و كان الصحابي الجليل معاذ بن جبل سيدا للخزرج ، و قد بايع رسول الله صل الله عليه و سلم مع الأنصار في بيعة العقبة الثانية و هو في الثامنة عشرة من عمره ، ليأمر قومه أن يسلموا لله و لرسوله ، فأسلموا جميعا .