انشغل نشطاء التواصل الإجتماعى، فى الحديث عن مصممة الأزياء الهاربة “رضوى جلال” وعن قصة نصبها على ضحاياها فى شركة الملابس الخاصة بها “ماليكا”، والتى أصبحت حديث السوشيال ميديا، ولكن الكثيرون لا يعرفون على وجه الدقة من هى رضوى جلال، “مصر فايف” لديه الحقيقة كاملة.
رضوى جلال حمد
من مواليد 4 أغسطس 1989، محافظة المنوفية مدينة شبين الكوم، انتقلت وعائلتها وهى صغيرة إلى القاهرة تحديداً بمنطقة زهراء المعادى شارع الواحة، درست بكلية الصيدلة بالجامعة الألمانية، لديها من الأشقاء شقيق واحد هو “ضياء جلال” والذى قام بإغلاق صفحته على الفيس بوك فور اشتعال النشطاء فى البحث عنها، ومن الشقيقات شقيقة واحدة تدعى “سارة جلال”، وهى الكبرى بين أشقائها.
عُرفت رضوى بحبها لمجال الأعمال منذ صغرها، فكثيراً ما صرحت بأنها بدأت العمل منذ أن كانت فى المرحلة الثانوية، للعمل فى تسويق المنتجات التجميلية وغيرها من الأعمال البعيدة تماماً عن مجال تصميم الأزياء الذى تخصصت فيه مؤخراً.
زواج رضوى جلال
تزوجت وهى فى الثانية والعشرين من عمرها، ولم يستمر الزواج سوى أشهر قليلة وانتهى بالإنفصال، وبعدها تزوجت الراحل “أحمد الجبلي” واستمر الزواج لمدة عام وشهرين حتى وفاته فى مايو الماضى قبل ولادة طفلهما الأول بثلاث أشهر، وكانت هذه هى المرحلة الفارقة فى حياة “رضوى جلال” التى ذاع صيتها بقوة بعدها، واستغلت هذه الشهرة فى التوسع فى مجال أعمالها بماليكا، وافتتحت مشروع أخر وهو “نيوتيلا هاوس” إلا أنه وعلى الرغم من الإعلان لمدة طويلة عن قرب موعد الإفتتاح لم يفتتح واكتفي بتوصيل الطلبات إلى المنازل، وهو ما أثار غضب المتابعين بعد فترة طويلة من الإنتظار وكأن الجبل الذى تمخض ولد “دليفري”.
نسيان جبلي تماماً والإختفاء المفاجئ
عانت “رضوى” طوال فترة حملها من فقدان زوجها إلى جانبها، حتى جاء اليوم الموعود ووضعت “عمر” فى الرابع من أغسطس 2015، وكأن شئ لم يكن، وكأنها نسيت الجبلي تماماً، ولم تعد حتى تذكره بدعاء، وحتى لم تعلق على الشبه الكبير الذى يجمع الطفل بوالده، وبعد الولادة بأيام أغلقت صفحتها الشخصية واختفت عن عالم السوشيال ميديا، وعادت بعدها بقوة وأنشأت صفحة جديدة وأعلنت عن توسعات كبيرة فى ماليكا.
تزوجت رضوى فى سبتمبر الماضى، بعد وضع “عمر” بشهر واحد، ممن يدعى “محمد عزب” وهو مهندس ومالك لسلسة مطاعم من الأكل الصحى، أخفت رضوى خبر الزواج عن عالم السوشيال ميديا، وفى محيط العمل عَرفته على أنه مدير الشركة دون أن تذكر أنه زوجها.
رضوى وأخلاقها وتدينها
بشكل عام كل من تعامل مع رضوى أغلبهم شهد لها بالأخلاق والقرب من الله والإلتزام بالحجاب، بغض النظر عن أنها كانت تؤكد دائماً على أن ملابسها ليست الحجاب الشرعى، ولكنها كانت تقول أنها دعوة للإحتشام ولا دخل لى بالحجاب الشرعى.
يؤكد الكثيرون، أن قيام رضوى بالنصب على شركائها والهرب خارج البلاد دون ترك أى أثر، لهو سر كبير، والحقيقة أكبر بكثير مما قد يتصور البعض، فمن يعرفها جيداً سيعرف تجنبها للشبهات واتقانها لعملها وحبها له، كما أن شخصيتها لا توحى بأنها تحب أن تعيش فى الظلام، فهى شخصية طموحة محبة للشهرة والظهور ، ومن هنا يؤكد الكثيرون أن زوجها الجديد هو من أغواها وحرضها على النصب، لسبب ما لا يعرف على وجه التحديد، ولكن المقربون من “عزب” قالوا أنه نصاب بطبعه ومخادع وصاحب حيلة.
رضوى جلال محبة لإثارة الجدل
كانت تحرص على نشر فيديوهات بإستمرار على صفحتها الشخصية، لتوعية الفتيات على الثقة بالنفس وإختيار شريك الحياة، والأكل الصحى وإنقاص الوزن وغيرها من الموضوعات التى تشغل الفتيات، ولكن كان يؤخذ على كل تلك الفيديوهات أنها كانت تفتقر للحنطة الإخراجية والكفائة فى توصيل المعلومة، لدرجة أن البعض كان يصف الفيديوهات بأنها “عديمة الفائدة”.
تعمدت جلال إثارة الجدل حولها، فدائماً ما كانت تصرح بتصريحات غريبة بهدف إثارة الجدل وزيادة شهرتها، كتصريحها بأنها ذهبت لدار الإفتاء وأخبروها أن صورها بالزينة الكاملة ونشرها على الفيس بوك ليست حراماً، كما أنها أجازت الوضوء بالمانيكير، وغيرها من التصريحات التى أثارت الجدل على صفحتها الشخصية.
اختفاء مفاجئ
خططت رضوى لرحلة إختفائها بمهارة، ففى الأونة الأخيرة أعلنت عن بدء مشروع جديد من سلسلة محلات ماليكا للأحذية والحقائب، كذلك أعلنت عن بدء تكوين شركة للتسويق الإلكترونى، وأيضاً قامت بتنظيم رحلة لتركيا والحصول على أموال الرحلة وبعدها إعلان تأجيلها لأجل غير مسمى، حصلت رضوى من جميع فروع ماليكا الـ 21 المنتشرة فى مختلف أنحاء الجمهورية على حق استغلال العلامة التجارية “ماليكا” مقابل مبالغ كبيرة دون أن تورد “الفرانشيز” إلى العملاء.
كما قامت بالإعلان على جروب MAIDS IN EGYPT ، عن رغبتها فى التخلى عن خادمة طفلها الأوغاندية، لظروف خاصة بها، والتى هى بالتأكيد هجرتها خارج البلاد، مشاريع كثيرة وبطريقة غير معقولة، إلا أن الشكوك لم تحوم حولها مطلقاً بإعتبارها سيدة أعمال كبيرة وأرملة داعية مشهور، فكانت تحرص على تجميع أكبر قدر ممكن من النقود قبل أن تلوذ بالفرار.
فى النهاية لا يزال لغز رضوى جلال لم يحل، ومازالت الإتهامات التى وجهت لها بالنصب بمبلغ 15 مليون جنية ليست مؤكدة، حتى ظهورها وإعلانها الحقيقة، أو التعرف على حقيقة ما حدث، وهل هى تتواجد فى لبنان كما صرح البعض أو فى قطر كما أشيع.