صرح “هشام سعيد” زوج الدكتورة “داليا محرز” التي توفيت إثر إصابتها بمرض الالتهاب السحاقي، بأن زوجته كانت تعمل ضمن القوافل الطبية في محافظة الإسماعيلية، مؤكداً بأنها أصيبت بعدوى أثناء ممارسة عملها و علاج أحد المرضى، خاصة أنها كانت تقوم بالكشف على 80 حالة يومياً.
و أضاف بأن البداية كانت عندما شعرت “داليا” بحالة من الإعياء الشديد، و بدأت تظهر عليها أعراض المرض، و ذلك يوم 26 أكتوبر دخلت داليا في حالة من الإغماء المستمر و القئ أثناء وجودها في إحدى القوافل الطبية، مضيفاً بأنه قام بنقلها إلى المستشفى لكن لم يخبره أحد عن إصابتها بوباء أو ما شابه، فقام بإعادتها إلى المنزل و هي في حالة من فقدان الوعي، ثم توجه بها إلى مستشفى الجامعة الحكومية عندما ساءت حالتها أكثر.
و صرح “سعيد” بأن تشخيص مستشفى الجامعة أفاد بأن زوجته متعرضة لحالة عصبية و نفسية و يجب وضعها تحت الملاحظة لمدة 24 ساعة، إلاً أنها لم تتحسن على الإطلاق بعد مرور الوقت المحدد، فعاد بها إلى المستشفى و طالب بحجزها، لكن المستشفى رفضت نظراً لعدم وجود مكان لها.
و تابع “سعيد” قائلاً: “زوجتي توفت نتيجة الإهمال في المستشفى الحكومي و المستشفى العام، و تعرضت للجشع المادي من قبل مستشفى الجامعة، بحيث طلبت المستشفى 500 جنيه مقدم قبل دخولها المستشفى، و عندما تم إجراء التحاليل لها، تبين إصابتها بالالتهاب السحاقي و طلبت المستشفى 5000 جنيه حتى يسمح لها بالدخول إلى العناية المركزة.. لكنها توفت!!”
التقرير الطبي النهائي الصادر من وزارة الصحة لأسباب الوفاة:
أعلنت وزارة الصحة و السكان اليوم التقرير النهائي الذي استلمته من المستشفى التخصصي بالإسماعيلية و الذي يكشف أسباب وفاة الدكتورة “داليا محرز”، و ورد في التقرير:
“توفيت الدكتورة داليا محرز نتيجة لإصابتها بالتهاب سحائي صديدي غير وبائي، و الحالة لم تكن مستقرة قبل الوفاة بساعات، و لم تتمكن المستشفى من نقلها إلى مستشفى الحميات، نظراً لأنها كانت في العناية المركزة تحت جهاز التنفس الصناعي، و كانت تتلقى أدوية لتنشيط القلب، و بعد ذلك حدث هبوط حاد في الدورة الدموية، و قامت المستشفى بعمل إنعاش قلب لها، إلاً أنها لم تستجيب حتى حدثت الوفاة يوم الخميس الموافق 5 نوفنمبر 2015”.