شُنت على مواقع التواصل الإجتماعى، حملة سخرية من “ضابط شرطة” التقطت له صورة أمام بركة من المياة المصنوعة بسبب أمطار الإسكندرية، ويظهر فيه مكتسباً للكثير من الوزن الزائد، ويقف غير قادراً على حل المشكلة التى أغرقت الأسكندرية بأكملها أمس الأحد، على الرغم من تحذيرات الأرصاد بضرورة توخى الحذر من طقس الأحد، لتوقع سقوط أمطار غزيرة.
ومن جانبه استنكر “عمر سمير عاطف” المؤلف والسيناريست من الهجوم الذى طال ضابط الشرطة، متابعاً أن هذا الرجل بطل من أبطل الرياضة فى وقت سابق إلا أن مرض أصاب عموده الفقرى جعله يكتسب الوزن الزائد، مشيراً أن أحد أصدقائه من رجال الشرطة عرفه على هوية الضابط، متابعاً بتقديم الإعتذار له وملتمساً له العذر فى العمل بمثل هذه الظروف الصعبة.
وأشار عاطف، ألا أن ضابط الشرطة الذى طالته السخرية هو أحد أبطال رياضة التايكوند، وقد تعرض لحادث أصاب عموده الفقري مما أدى لإكتسابه وزن زائد بمرور الوقت.
وفى السياق ذاته، قال أن هذا الضابط بغض النظر عن الجانب الشكلى، فهو من أقدم ضباط الأسكندرية، حتى قبل تطور الإسكندرية فى عهد المحافظ الأسبق “عبد السلام المحجوب”، وقد عمل فى العديد من المواقع الحيوية وهو ضابط قوى الشخصية، وقد عمل فى أكثر الأماكن ازدحاماً وعشوائية فى الأسكندرية وكان محط احترام جميع من تعامل معه، إلا أن السخرية لم يسلم منها من بعض السائقين وهو يقابلها بخفة دم لثقته من نفسه.
وتابع المؤلف، أن هذا الضابط الكفئ قد بدأ عمله فى هذا اليوم المشئوم من السادسة صباحاً فى الوقت الذى فضل بعض رجال الشرطة متابعة الموقف من خلال الفيس بوك، ووجه التحية والتقدير لهذا الضابط المحترم الذى عمل فى ظل هذه الظروف الصعبة.
تحديث: تعليق زوجة الضابط وسيرته الذاتية
هو المقدم “مصطفى مختار” إحدى ضباط مرور الأسكندرية، وقد تعرض لسخرية شديدة على مواقع التواصل بعد نشر صورته أمام أحد أحياء الأسكندرية الغارقة.
زوجته السيدة “أمانى بيومى” قالت معلقة على السخرية، أنه زوجى حبيبى البطل الذى ظل متمسكاً بواجبه فى أصعب الظروف مضيفة “ربنا معاه ويحميه”، وقد دافعت عنه بدورها الصفحة الرسمية لغرف عمليات الأسكندرية قائلة، أنه فخر لمرور الأسكندرية بوقوفه وسط الأمطار والكهرباء دون خوف ولم يتوارى عن عمله كالآخرين.
وأضافت الصفحة، أن المقدم مصطفى مختار ظل فى عمله منذ السادسة صباحاً وحتى انتهاء الأزمة، مقدماً كل المساعدة للمواطنين، كما قام بنفسه بدفع السيارات الغارقة فى المندرة رغم حالته الصحية وحاله ظهره، مقدمة الإعتذار له عن التعليقات السخيفة التى طالته واصفينه بـ “الضابط الجدع”.
للاسف انا اصبحت من رواد الفيس الذى اظهر كل قبيح بالبشر لانه من السهل الحكم على الاشخاص وانتهاك الخصوصيات ربنا يعافينا من هذا الاختراع