استقبل الرئيس الروسي فلادمير بوتن نظيره السوري بشار الأسد أمس في زيارة سريعة قام بها الرئيس السوري للدولة الروسية، للتباحث حول تطورات الموقف العسكري والأمني داخل الأراضي السورية، وما يصحبه من عملية سياسية شاملة لنهاية وحل الأزمة السورية.
وأصدر البيت الأبيض انتقاد شديد اللهجة ضد الاستقبال الروسي للرئيس السوري بشار الأسد، وصدر عن المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض إريك شولتر بيان جاء فيه:
“نرى أن استقبال الأسد على السجاد الأحمر بعد أن استخدم الأسلحة الكيمياوية ضد شعبه يتناقض مع هدف الروس المعلن بشأن انتقال سياسي في سوريا.”
وأضاف أن السبب وراء القلق الأمريكي بشأن الوضع السوري هو الدعم الروسي لبشار الأسد ، والذي سيزيد ويمد من أمد الحرب بسوريا ويفضي لمزيد من الفوضى والإرهاب.
وأشار مراقبون سياسيون إلي المغزى من وراء زيارة الرئيس السوري بشار الأسد للدولة الروسية والفوائد المترتبة عليها، حيث أنها تزيد من الثقة المتنامية لدي الرئيس السوري وإشارة منه لقرب حدوث تسوية للأزمة السورية بمساعدة روسية، وأنه سيكون جزء من أي تسوية قد تحدث بالقريب، عبر موسكو.
ومن جانبه أثنى الرئيس الأسد على الدور الروسي الهام الذي تلعبه حالياً بعد التدخل العسكري منذ 3 أسابيع بالدولة السورية، والذي سيساعد على وقف تنامي شوكة التطرف والإرهاب.
ويجدر الإشارة إلى أن زيارة بشار الأسد للدب الروسي تعتبر أول تحرك خارجي له على الصعيد الدولي، منذ بداية الأزمة السورية عام 2011، حيث اشتعلت الأحداث سريعا وزادت حدة الصراع، وسقط حتي الآن ألآف السوريون بين جريح وقتيل ومشرد بخلاف تدمير البنية التحتية والعديد من المدن السورية.