تصدر موضوع انتشار حسابات “الفضائيون” على الفيس بوك، مجال الحوار بين نشطاء التواصل الإجتماعى، الذين أخذوا الأمر على محمل من السخرية، بينما صدق البعض الأخر فكرة غزو الفضائيون للأرض، خاصة بعد إعلان وكالة ناسا عن وجود ماء على سطح المريخ وإمكانية وجود حياه به.
فمنذ قرابة الشهر والحسابات المنسوبة للفضائيون تنتشر يوماً تلو الأخر على الفيس بوك وتحمل العديد من الأسماء الغريبة كـ “زحلل الفضائي” و “قائة الفضاء” و “شيمون المريخي” و “دايموند” الفضاء” وغيرها من الأسماء الساخرة فى حد ذاتها، كما يقوم أصحاب هذه الحسابات بالتراسل مع الكثيرين على الفيس بوك، الذين قاموا بتصوير المحادثات ورفعها على الفيس بوك.
ونظراً لزيادة أعداد هذه الحسابات الوهمية ثار الجدل حول هوية هؤلاء الفضائيون المنتحلون، خاصة أن هذ الحسابات انتشرت بشكل واسع فى جميع أنحاء العالم وخصوصاً مصر، وقد أكد البعض أن هؤلاء الفضائيون مصريون يرغبون ببعض المزاح بينما أكد البعض الآخر أنهم من جنسيات آخرى.
الفضائيون مصريون الجنسية
الحقيقة الرأى الأقرب للصواب هو أن هؤلاء الفضائيون “مصريون” أرادوا بذلك إضفاء روح الطرافة المعروفة عن المصريين للخروج من حالة الملل، حيث يقوم هؤلاء الفضائيون المزعمون بالحديث باللغة العربية الفصحى القريبة من العامية المصرية، ويتواصلون على أنهم عصابة تريد غزو الأرض، خاصة بعد ظهور حسابات تحمل اسم “نابليون الفضائى”و “ملك المريخ بلعوط”، وغيرها من الأسماء الساخرة التى لا تملك نفسك عند قراءتها من الضحك، وإلى جانب السخرية منهم يقوم البعض بسبهم ووصفه بالتفهاء و “العيال الهايفة”.
خفة دم الشعب المصرى واضحة
يدعى هؤلاء الغزاة أنهم من كوكب المريخ وقادمون لغزو الأرض، وعلى الرغم من أن الأمر واضح أنه مزحه، إلا أن البعض قد انتابه الرعب من هذه الفكرة خاصة بعد تلقى طلبات صداقة ورسائل من هؤلاء الكائنات الفضائية المزعومة، فيما يرفع الفضائيون عدة شعارات ساخرة كـ “نحن قادمون يا بشريون” و “على غزو الأرض اتجمعنا”،.
https://www.youtube.com/watch?v=CBb5r-OABjg
تعليقات نشطاء الفيس بوك على غزو الفضائيون
**تعليقاً على انتشار الفضائيون، قال بعض النشطاء أنهم يأخذوا الأمر على سبيل الدعابة، إلا أن الملحوظ تزايد أعداد هذه الصفحات بصورة رهيبة، وإرسال العديد من طلبات الصداقة للمئات من النشطاء يومياً، وطلبات بالإنضمام للجروبات التى أنشأوها بأسماء فضائية
**أما الأخرون فيروا أنه “تهريج زاد عن حده” خاصة أن الأمر كان مزحة لطيفة عندما كانت الأعداد قليلة ولكن بعد وصولها للآلاف وانشائهم المئات من الجروبات والصفحات على الفيس بوك لم يعد الأمر مزحه ولكن أصبح مزعجاً.
وقد استنكر البعض من إدعاء الفضائيون بقدرتهم على غزو الأرض، خاصة أن الخبر قد نشر على شاشة القناة الأولى المصرية، وهو ما يعنى أن الأمر وصل لدرجة عالية من الجدية لم تكن واضحة وسط السخرية
فيما لجأ الأخرون للتحدث بإسم العقل والدين، وهو أن القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة لم يخبروا عن وجود حياة على أى كواكب أخرى، وبالتالى تكذيب مزاعم الفضائيون المصريون.