تواصل قناة الجزيرة القطرية تخفيض عدد العاملين فيها وتسريح عدد كبير منهم، وذلك في إطار تخفيض عدد العاملين داخل مكاتب فروع القناة، حتى أصبح العدد يصل إلى الربع، وهذا بدوره سيؤثر على أداء القناة، حيث تعتبر قناة الجزيرة الأكثر إنتشاراً حول العالم، وينسب إليه إثارة الكثير من المشكلات وخصوصاً ما سمى بالربيع العربي، وما حصل في جمهورية مصر العربية من ثورات ومناهضة للنظام المصري.
وتشير الصحيفة اللندنية “رأى اليوم” عن سبب هذا التسريح المفاجئ، وتقول أن العاملين داخل القناة بحاجة إلى مبالغ طائلة من أجل تغطية رواتبهم، وكان هذا الأمر مربوط بالعوائد النفطية داخل البلد، إلا أن إنخفاض تصدير النفط وإستخراجه أثر على المال المخصص للقناة، ودفع إدارة القناة إلى تخفيض العدد.
وتتابع الصحيفة أن تراجع النفط لن يقتصر تأثيره على قناة الجزيرة وعملها، وإنما سيشمل الكثير من المشاريع داخل دولة قطر خصوصاً وعلى دول مجلس تعاون الخليج بشكل عام، وإن أبرز هذه التأثيرات هو قرار الجزيرة بتسريح موظفيها الذين يبلغون 5 آلاف موظف داخل أفرع القناة، وتقدر الصحيف أن عدد الذين تم تسريحهم بلغ 1400 موظف.
وتتوقع الصحيفة أن تلجأ الحكومة إلى الكثير من الإجراءات التى بدورها تعمل على تخفيض المصروفات مقارنة بالعوائد النفطية، وأن الدولة قد تتجه إلى فرض بعض الضرائب الجديدة أو إلغاء الدعم عن بعض المواد الأساسية، وهذا بدوره سيكون له التأثير الواضح أيضاً على العاملين الوافدين من الخارج.