خلال عدة لقائات صحفية مع مجموعة من الحجاج الذين شهدوا حادث تدافع منى، روى بعض الناجون سبب حدوث حادث تدافع منى بالتفصيل، ذلك الحادث الذي راح ضحيته 717 وفاة و خلف عدة مصابين.
بحيث صرح أحد الحجاج السودانين بأن الازدحام الشديد كان السبب الرئيس في حادث التدافع قائلاً: “عندما وصلت إلى شارع 204 لاحظت ازدحاماً رهيباً و تحول في ما بعد إلى تداف رهيب، فأجبرت على التسلق على أسطح الخيام، هرباً من الموت”.
و صرح آخر: “كدت أموت اختناقاً وسط ضجيج الازدحام، و لولا مساعدة أحد الحجاج العاجلة لكنت الأن بين عداد الموتى”، مشيراً إلى أنه عاود الرجوع إلى مكان الازدحام للعثور على أغراض شخصية لكنه لم يجد شيئاً في غمرة التدافع و الزحام.
و روى حاج آخر قائلاً: “كنت في مخيم المصريين 13، قبل أن يبدأ ضجيج الازدحام، لكن الأمور زادت و شعرت بسقف الخيمة يتحرك، و يسقط منه حجاج!.. و بعض الحجاج الذين سقطوا فوق الخيام سقطوا فوق وسائل الطبخ، مما زاد الأمر سوءً”
و روى حاج مغربي موقفه في الحادث قائلاً: “كنت بين فوج الحجاج المسعفين، و وقعت بعد وصول فوج آخر من الحجيج كان قادماً من شارع 223 و اصطدم مع آلاف الحجاج القادمين من شارع 204 المؤدي إلى جسر الجمرات”، و أشار حاج آخر بأن التدافه كان بسبب التقاء فوجين، الأول فوج من الحجاج متوجهين إلى جسر الجمرات و الآخر يسير في الاتجاه المعاكس.
تابع أيضا: