صرحت وزيرة الخارجية المكسيكية “كلاوديا رويس ماسيو” تعقيباً على مقتل السياح المكسيكيين على أيدى قوات الأمن المصرية بطريق الخطأ، أن بلادها ستضع قائمة بالأماكن الواجب تجنبها فى مصر، مؤكدة أنه رغم الحادث فإن بلادها لن تصدر قرار بحظر رعاياها من السفر إلى مصر.
كما أشار بيان مشترك بين وزيرة الخارجية المكسيكيه ونظيرها المصرى “سامح شكرى” إلى أن الحكومة المصرية ستلتزم بإجراء تحقيق شفاف شامل من أجل التوصل للمتسببين بإهمالهم فى مقتل السياح، كما تابعت “كلاوديا” قائلة أن كا ما تقدمت به المكسيك من طلبات التحقيق فى الحادث نالت قبولاً من الجانب المصري، متابعة أن الهدف من قدوم البعثة المكسيكية إلى مصر عقب الحادث، هو الوقوف بجانب المصابين وتقديم الدعم لهم.
وأوضحت وزيرة الخارجية، أن الجانبين المصري والمكسيكي قد اتفقا على أن تكون التحقيقات موسعة للتوصل للمسئولون عن الحادث، مضيفة أنها لم تأتى إلى مصر وحدها، ولكن اصطحبت معها أهالى المصابين فى حادث الواحات، فى الوقت الذى قدمت فيه شكرها للحكومة المصرية على حسن التعاون لتحقيق هدف الزيارة.
فيما أشارت إلى مطالبتها للرئيس السيسي ووزير خارجيته، بالتحقق بشفافية من دوافع الحادث وملابساته، مؤكدة استمرار التواصل مع الجانب المصري لمعرفة المزيد من التفاصيل، مشيدة بالدور الإيجابي المصرى والتعاون المثمر من أجل كشف ملابسات الحادث بشفافية.
يذكر أن وزارة الداخلية قد أعلنت فى بيان رسمى، أن فوجاً مكسيكياً وبعض المصريين المرافقين لهم والذين وصل عددهم إلى 12 شخص قد قتلوا بالخطأ فى الصحراء الغربية طريق الواحات، أثناء مطارد قوات الأمن لعناصر أمنية وتصادف تواجدهم فى هذا المنطقة المحظورة فى نفس الوقت.
فيما قالت المتحدثة بإسم وزارة السياحة المصرية “رشا العزايزى” أن 8 من أصل 12 من السياح المكسكيين ضحايا الحادث، كانوا فى طريقهم من القاهرة لفندق بمنطقة الواحات بالصحراء الغربية، على بعد 250 كيلو جنوب غرب القاهرة، مشيرة إلى تواجد حراسة أمنية مع الفوج السياحى إلى أنه أحرف عن خط سيره دون تصريح أو إخطار.
كما تجدر الإشارة إلى أن منطقة “الواحات البحرية” والصحراء الغربية بشكل عام، تعتبر منطقة جذب للسياح من جميع أنحاء العالم، إلا أنه بعد تصاعد العمليات الإرهابية بها أصدرت السلطات المصرية تحذيرات من القدوم إليها للقيام بشكل متواصل بعمليات ملاحقة الإرهابيين هناك.